الأديبة القديرة .. سيدة النور الأولى .. الغالية هدى الخطيب ..
بما أنه يوم المرأة ( المجازي ) يصح لي إذا أن أتحدث بحرية و بتلقائية و بصراحة أيضا ..
هذا الموضوع هام جدا .. لأنه يمس المرأة بصفة خاصة تلك التي وضع لها بنو البشر يوما خاصا ..
يتذكرون فيه قائمة من الانتهاكات .. و التجاوزات .. و الاعتداءات و كأن الأيام الباقية لا تعنيها ..
و أبسط الامور التي قد تمس المرأة في حياتها ما أشرت إليه حضرتك هنا .. الاعتداء الإلكتروني إذا صح القول ..
و هو أبسط اعتداء قد تتعرض له المرأة باعتباره لا يمسها جسديا و إنما معنويا و نفسيا ..
أشاطرك القول سيدتي و قد أكون صريحة لو قلت أن هذه الاعتداءات التي تأخذ طابع اللباقة بداية كطلبات الصداقة التي تبدو بريئة ..
ثم تتطور فيما بعد لتصبح مع مرور الوقت اعترافات بالمشاعر و بالاحاسيس . تلك التي لا يمكن تفسيرها و تقبلها باعتبارها بعيدة عن الواقع ..
فلا احد يصدق شيئا قد يحدث عن بعد خيالي .. قد يكون غير ملموس .. كما قلت على الارجح أنه لن يراها ..
صدقيني لهذه الأسباب قررت أن لا أقبل أي طلب صداقة من الآن فصاعدا .. فقد عانيت من هذه المشكلة كثيرا و كأنه لا حديث بين أديبين غير البوح و الاعتراف
و الغزل .. تلك العبارات التي أرفضها شخصيا و لا أتحملها لدرجة مستحيلة ..
.. ما يجمعنا هنا هي الكلمة المحترمة و التقدير المتبادل .. و لا شيء غير ذلك ..
تلك الأمور التي تتعرض لها المرأة تجعلها تفكر في الاعتزال .. في التوقف عن الكتابة ..
في تجنب الكثير مما قد يعرضها لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة ..
سيدتي أثرت موضوع في غاية الأهمية من وجهة نظري .. أتمنى أن تزول هذه الامور مستقبلا .. و لتاخذ المرأة حقها في الكتابة بحرية ..
حقها في التعبير دون أن يعترضها ما قد ينقص من حريتها .. و لتكن هناك آراء صريحة تخدم الكتابة و لا شيء غير كتابة ..
شكرا لأنك أتحت لي فرصة الحديث في هذا الموضوع ..
كوني بخير دائما فالنور بحاجة لتواجدك ..
مودتي الخالصة ...