[عبد الحافظ بخيت متولى]

كنت أظن فى بادئ الأمر أن الرجال محرمون من النقاش هنا لكن عبارة "وهذا ما أتمناه لكم أديبات وأدباء الدلو كلٌ بدلوه" دفعتنى الى الاشتراك هنا فى هذا الموضوع الحيوى والهام والذى يرصد العالقة بين الرجل والرمأة فى هذا العالم الافتراضى وكونه افتراضى فهو يتيح مساحة من الحرية والكذب فى آن واحد الحرية لانت الشخص يتحدث الى شخص لايراه مشكوك فى معلوماته المعلنة وصدقها وهذا يجعل الطرفين على حافة عدم الثقة ولا أنكر أن الرجل هو الذى يبادر بالتودد والتقرب على اعتبار ان هذا مدخلا جميلا يمكن ان يستميل البعض لكنه لايعدم جانبا من التصريح من الطرف الآخر وهذا فى تقديرى يعود إلى الثوابت التى تتمحور حولها معاملات المرأة وسلوكها فهى لا تنفصل فى عاملها الافتراضى عن عالمها الواقعى والكذب لان الرجل يتحول الى صائد ماهر يحاول بكل الطرق جذب فريسته وهو يعرف تماما انها مجبورة على ما يقدم لها من معلومات واقوال
اما فيما يتعلق بالأدب ففى تصورى ليس هناك فرق بين الادب تصنعه المرأة أو يصتعه الرجل لانه فى النهاية اطار جميل يستقل عن صاحبه فور ولادته عملا بنظرية موت المؤلف وهو محصلة نهائية لمعطيات الثقافة والموهبة عند صاحبة ومصطلح الادب النسائى مصطلح دخيل على الادب العربى فاصله فرنسى ظهر بعد الثورة الفرنسية لكننا فى تراثنا نستطيع ان نحصى شاعرات تفوقن على الشعراء حتى ان زوجة امرئ القيس كانت حكما نقديا بينه وبين بعض الشعراء
كل التهانى الجميلة للمراة العربية المناضلة كل فى مجالها كما وصفت استاذة هدى وتحية كلها عبق الورد لك انت سيدتى على طرح هذه الموضوع الشائك والفلسفى