الموضوع: شاهقات الغرام
عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 03 / 2012, 47 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: شاهقات الغرام

أرفعها إلى كل امرأةٍ مُلهِمة...
شاهقاتُ الغرامِ
*1*
على شاهقاتِ الغرامِ
أخبّئُ صوتي
أبرعمُ صمتي
و أغمضُ عينَ الكلامِ
أراكِ بقلبي
ضفافاً لأنهارِ حُبّي
دمي يشتهيكِ
فأمتدُّ فيكِ
ضياءً شهيَّ النّوايا
و ماءً غزيرَ الحكايا
فيخضرُّ بوحي
و تعزفُ جرحي أصابعُ عُشبِ.
أراكِ بقلبي
تصُبّينَ ألحانَ ربّي
تعُدّينَ شوقي
كأغصانِ عِشقي
تُزقزقُ فيها الحياةُ
تُصافحُها المفرداتُ
فيَبيَضُّ حِبري
و يُثلجُ شِعري بخافقِ دربي
و أسمعُ نبضَ الغمامِ
فأهربُ منّي
لألقاكِ بيني
و بينَ انسكابِ الهُيامِ.
*2*
على شاهقاتِ الغرامِ
أخبّئُ صوتي
أبرعمُ صمتي
و أغمضُ عينَ الكلامِ
أراكِ بلُبّي
حروفاً ترفرفُ صوبي
فأحرثُ نفسي
و أزرعُ حِسّي
و يجري الخيالُ الزّلالُ
و ينمو القصيدُ الجمالُ
و ينبتُ فوكِ
كحبِّ الملوكِ البريءِ الأحبِّ.
أراكِ بلُبّي
مواعيدَ تُمطرُ قُربي
فأُزهرُ نُوراً لظلّي
و يقطفُني منكِ قَوْلي
يسيلُ مداهُ
و تغزو الشّفاهُ رُبى المُتنبّي
تفوحينَ صُبحاً أمامي
و أخدشُ سِرّي
بأظفارِ فِكْري
فكُوني نزيفَ الظلامِ.
*3*
على شاهقاتِ الغرامِ
أخبّئُ صوتي
أبرعمُ صمتي
و أغمضُ عينَ الكلامِ
أراكِ بأُذْني
غناءً و بُستانَ لحْني
أناشيدَ جذلى
من الحُلْمِ أحْلى
ويُصغي إليكِ اشتهائي
تُغنّيكِ أرضُ الوفاءِ
فيهتزُّ شكّي
يُغادرُ شوكي ورودَ التمنّي.
أراكِ بأُذْني
ينابيعَ طُهْرٍ تُغنّي
و تسقي شَغافي
بماءِ العفافِ
فيُثمرُ فيَّ الكفاحُ
و يُعصَرُ فيكِ الصّباحُ
وينسابُ ضوئي
يُحَدِّثُ دِفئي عنِ الشمسِ..عنّي
و عنْ وشوشاتِ الرُّخامِ
و همْسِ اليديْنِ
لتُفّاحَتيْنِ
تُكهْرِبُ طينَ السّلامِ.
*4*
على شاهقاتِ الغرامِ
أخبّئُ صوتي
أبرعمُ صمتي
و أغمضُ عينَ الكلامِ
أراكِ بذِهْني
بياضاً يُطاردُ لوْني
فيصفرُّ كبْتي
و يحمرُّ وقْتي
وتخجلُ منكِ الثواني
إذا أثملَتْكِ المعاني
جمالاً تدلّى
لهُ النّورُ يُتْلى فيسجدُ ظنّي.
أراكِ بذِهْني
عصافيرَ تسْتلُّ حُزْني
و تسْكُبُ عُمْري
أغاريدَ تجْري
تُبَلِّلُ خوفَ التُّرابِ
تُنرْجِسُ حُلْمَ الرّوابي
تُمشهِدُ ذاتي
بدوْحِ اللُّغاتِ ظلالاً لفنِّي
فيا رعشةَ الحُسْنِ نامي
بشرْقِ خُطايَ
و سِيلي رؤايَ
يُمَوْسَقْ عناقُ الخَزامِ.
*5*
على شاهقاتِ الغرامِ
أخبّئُ صوتي
أبرعمُ صمتي
و أغمضُ عينَ الكلامِ
أراكِ بأنْفي
شذاً للْهوى المُسْتَخِفِّ
بِدمْعِ الفُؤادِ
و غابِ السُّهادِ
و عِطْراً شفيفَ العُبورِ
إلى شامخاتِ الشُّعورِ
يُهزْهزُ عُمْقي
يُجدْوِلُ صِدْقي لأُطفِئَ خَوْفي.
أراكِ بأنْفي
مشاعرَ كالمِسْكِ تُغْفي
على جِلْدِ لفْظي
فيَنْسى التَّشَظِّي
بياناً شذِيَّ البعيدِ
و سِحْراً ندِيَّ القصيدِ
و يعْوي الرّحيقُ
فيُرخي الطّريقُ فراشاتِ حرْفي
و يُبْحِرُ فِيَّ ابْتِسامي
طويلَ النِّداءِ
يُخَنْجرُ مائي
لأبتُرَ موجَ الحِمامِ.
*6*
على شاهقاتِ الغرامِ
أخبّئُ صوتي
أبرعمُ صمتي
و أغمضُ عينَ الكلامِ
أراكِ بِكَفِّي
نُعومةَ سطْري الأشَفِّ
ترى الضّادُ فيهِ
خرائطَ تِيهِي
و زنبقةُ الكبْرياءِ
و طِفلاً عميقَ الدُّعاءِ
يُحوْقِلُ وَمْضِي
يُبسْمِلُ نبْضِي بجُدرانِ عطْفي.
أراكِ بِكَفِّي
طراوةَ صوْتيْنِ خلْفي
يرُشَّانِ سَهْوي
ببارودِ لَهْوي
فتنْفَجِرُ القهْقهاتُ
و يطرَحُ صمْتي النّباتُ
ثِمارَ التّجلّي
فيَقطفُ عقْلي بواكيرَ لُطْفي
و يحصدُ منّي مَنامي
لتعْجنَ حُلْمي
أنوثةُ يوْمي
و تخْبِزَ كُلَّ الوِئامِ.
في 18/12/2011
بمغنية 18.22

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس