[شيماء البلوشي]

اساتذتي الكرام ..
أتعلمون .. مللت من الحديث عن المرأة وحقوقها المسلوبة ودفاعها عن نفسها وشرفها وحقها في الحياة كالرجل تماما ..
باختصار .. بالنسبة للمرأة او الرجل يعتمد تعامله مع الاخرين على التربية التي يتلقاها من اهله .. ليس بالضرورة من الام .. بل حتى من الاب او الاخ والاخت او الاعمام والاخوال .. وغيرهم .....
عندما يتربى الرجل على احترام المرأة ايا كانت ومعاملتها بالحسنى وكما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم، فانه بالتأكيد يكبر على ذلك ويحترم المرأة ويحافظ عليها وربما سيتصدى لمن يحاول ايذائها ..
هناك مقولة دائما اقرأها في عدة مواقع وتأتيني على جهازي "البلاك بيري" .. (ان من يعامل المرأة كملكة .. فلا بد انه تربى على يد ملكة) ..
وبالنسبة للمرأة ايضا .. فعندما تتربى ويغرس فيها القيم والمبادئ الصالحة .. وكيف تحافظ على نفسها عفيفة .. والاهم ان تعطى مساحة من حرية اتخاذ القرار وان تكون مسئولة عن قرارات حياتها .. فهذا يبني شخصيتها ويقويها .. وتستطيع بذلك ان تصد من يحاول ايذائها وتحافظ على كيانها وحريتها في حدود المسموح ..
اعرف الكثيرات سواء في المنتديات او حتى على موقع الفيس بوك .. وهن صديقاتي المقربات .. هجرن عالم الشبكة العنكبوتية بسبب مضايقة بعض الرجال لهن ..
وقد عانيت مثلهن ومثلكن ايضا .. فمنذ سنوات طويلة وفي موقع لا اذكر اسمه .. كنت انشر خواطري وبعض قصائد النثر فقط .. قبل ان ادخل في متاهات التاريخ والديانات واكثف قراءاتي في تلك المجالات ..
فكان هناك من يقول لي استطيع ان انشر لكِ واعمل لكِ ديوان خاص بكِ !! .. فقط كلميني على هاتفي الخاص .. !!
ورحم الله امرء عرف قدر نفسه .. انا اعرف انني لست شاعرة ولا اديبة ولا كاتبة تصل لدرجة ان يكون لها ديوانها الخاص او كتابها .. فلم اصل لتلك المرحلة الى الان .. وكنت انشر ما انشره لاجد نقد واعي يصحح لي اخطائي ويرشدني .. ولكن كل الردود كانت مجاملة وغزل لم استفد منهم شيئا ..
والوتيرة تشتد في مواقع الدردشة .. لدرجة ان لي صديقة كانت تدخل لتلك المواقع باسم رجل :) وتناقش وتتحدث بكل حرية لا احد يجرؤ على التعرض لها ..لانهم يعتقدون انها رجل ..

الحديث يطول احبتي .. وربما لي عودة اخرى ..
ولكني كلي يقين وراحة بال اني لن اعاني من تلك المشكلة هنا في نور الادب ..
فشكرا لكِ سيدتي الفاضلة واستاذتي العزيزة هدى الخطيب . وشكرا لكل الاساتذة الافاضل الذين اتعلم منهم :)
دمتم جميعا بخير وعافية وسعادة .