تحياتي للناقد المتميز الأستاذ عبد الحافظ
أشكرك جزيل الشكر لفتح هذا الملف وطرحه على طاولة النقاش بثقافتك وأسلوبك النقدي المتميز
لا شك أن هناك محظورات على المرأة الأديبة والشاعرة وإن كنت شخصياً لا أستطيع تقبل الإباحية والمباشرة من رجل كان أو امرأة
لدينا برأيي نقاط كثيرة في هذا الشأن
الكتابة النقدية النسائية التي نبعت من نسوية الناقدات الفرنسيات ، مثل لوسي إريجارى وهيلين سيسو وجوليا كريستيفا. والعنصر الذي يميز هذا الشكل من النقد النسوي هو الاعتقاد بأن هناك مجالاً لإنتاج النصوص يمكن أن يسمى (أنثوياً) ولكنه مستتر تحت سطح الخطاب المذكر ولا يظهر إلا من آن لآخر، في صورة انشطار في اللغة المذكرة. وثمة افتراض آخر بأن المرأة تُعطى هوية معينة في إطار البنيات الذكورية للغة والسلطة وأنها يجب أن تسعى للتصدي لهذه الهوية المفروضة.
هذا الاتجاه من النسوية الراديكالية يُفهم عادة على أنه يفترض وجود أنوثة جوهرية يمكن استحضارها، وأنه من الممكن أيضاً التمييز بين الكتابة الأنثوية حقاً والأشكال اللغوية الأخرى، لكن بعض الناقدات مثل إليزابيث جروز في كتابها (جاك لاكان: مقدمة نسوية) (1990)، ومارجريت هايتفورد في كتابها (لوسي إريجارى، الفلسفة بصيغة المؤنث) (1991) تقولان إنه من الخطأ النظر نظرة حرفية إلى العلاقة بين جسد الأنثى وعملية الكتابة في أعمال بعض الناقدات مثل لوسي إريجارى، وتؤكدان أن إريجارى تستخدم ثنائية النوع الذكر / الأنثى على سبيل التعبير المجازي، ومن ثم تضع (تفسيراً رمزياً للتشريح) كما تقول إريجارى نفسها في (غرة المرأة الأخرى) (1974). وتوضح إليزابيث جروز ذلك بقولها: (إن إريجارى وغيرها من النسويات اللاتي يقلن باختلاف لا يشرن إلى جسد الأنثى بالمعنى البيولوجي، ولكن بقدر ما تكتنفه اللغة وتنتجه وتضفى عليه المعنى).
أردت نقل هذه الفقرة لكم لأهميتها
أعتذر عن تأخري فأنا اليوم مشغولة بعمل متأخر مضطرة لإنجازه بعيدا عن الجهاز، وسكون لي عودة اليوم وغداً إلخ..
هذا موضوع هام ويهمنا جداً ويهم كل الكاتبات
كل الشكر والتقدير لك أستاذ عبد الحافظ ولعلي إن شاء الله أرسل تبليغاً بريدياً للأعضاء عن هذا الحوار النقدي الهام
وأشكر كل من تفضل ويعمل على المساهمة في هذا الحوار
الأستاذ طلعت أيضاً كتب كثيراً حول ما يسمى الأدب النسائي وأظنني حاورته حول هذا في أحد حوارتي معه " حوار أوراق99 " الموجود في صالون هدى الخطيب الأدبي، لعلي لاحقاً أبحث عنه وأنقله حتى يكون متفاعلا معنا في هذا الحوار
مزيد من الشكر والتقدير
هدى الخطيب