[رشيد الميموني]

لتكن البداية

طبعا هي ليست نهاية النهايات
وهي حتما بداية البدايات
رغم الرايات والنجمات
على البنايات
هي بداية النهاية
نهاية الكابوس
لتنطفئ الشمعة في الفانوس
هي بشر لكل وجه عبوس
هي الأيدي الحاملة للفؤوس
تقتلع الرؤوس وتبهج النفوس
هي البداية
بداية الطريق
إلى حيث الحبيب والصديق
إلى حيث الخل والرفيق
يا شهر أيار هيئ لنا الديار
فليس لنا الخيار
إلا الإصرار والإصرار .
كان لنا الصبر
وكان لنا القهر
وكان لنا الأسر
شهد لنا النجم
والشمس و البدر
والصبح والضحى
والفجر
لقد آن الأوان
لأن نعود حيث كنا
ما بين البحر والنهر .
شهر أيار
أشعل المنار
لكل تائه محتار
وأعلن في الفيافي والقفار
أن الخراب والدمار
وخذلان الجار
لن يكون سوى وقودا للنار
لمسح العار
من المسخ والذل
وحفل الزار
ليكن احتفالا
ولتصرف أموالا
فإن للدهر صروفا وأحوالا
لقد ربينا أجيالا
لم تنس أبطالا
رووا بدمائهم ربى
وتلالا
وسهولا وجبالا
آن لنا أن نعود
بعد كل الصمود
بعد كل العقود
رغم السور الحقود
لنجعل من أيار
شهر الياسمين والأزهار
شهر الخيرات
والشمس والأمطار
لتعود الحمائم
وتغرد العنادل والأطيار
ويثمر البرتقال والزيتون
وكل الأشجار