رد: الأدب النسائى قضية للحوار
الأخوة الأكارم .. أسعد الله أوقاتكم بالمحبة ..
الحقيقة أن من لديه عقل "ما زال يعمل بالشكل الصحيح" يرفض تكريس أدب المرأة كـَ"مصطلح" .. إذ ليس هناك أدب رجال وأدب نساء .. هناك أدب إنساني .. ولما كان مرجع الجدلية بهذا الشكل فهذا يعبر عن نظرة المجتمع الذكورية للمرأة وليس لأدبها .. وهل كان على مر العصور يختلف النقد الأدبي العربي من أدب الرجل إلى أدب المراة، حتى في عصور القبيلة الغابرة ؟؟ فقد كان للخنساء حضور أدبي شعري أعمق وأكثر شهرةً من غيرها من الأدباء والشعراء الرجال .. فالنابغة الذبياني الذي كان ملك النقد في سوق عكاظ أنصف الخنساء وكاد يعطيها لقب أشعر الناس لولا أن سبقها الأعشى إلى اللقب ليس لأنه رجل ..
فالتقسيم هنا ليس مرجعه الأدب وفنونه .. إنما الجنس وهذا خير تعبير عن قبليتنا الأكثر عمقاً في عصر الانترنت عنها في العصور الجاهلية .. فللأسف كل هذا تجسيدٌ عملي للإرث الثقافي الاجتماعي البعيد الذي ما زلنا وبكل جرأة نحمله في كياناتنا الفكرية .. متجاهلين التطور الفكري الإنساني .. بل ومتجاهلين الفكر الإسلامي الذي ينصف المرأة وينأى بها بعيداً عن ثرثرة الفحولة والأنوثة .. وكأن العضو الذكري وسام فخر واعتزاز .. وعذراً ..
|