المرجعية المعتمدة
لم أجد أحسن من هذه المرجعية وهي الرجوع إلى أصل الخلق الإنساني حتى لا أبقى أحوم حول الهوامش وأتوه عن الأصل والذي هو أساس و عمق الموضوع و الذي سيتيح لي التعرف على أرضيته و التواصل مع مده و جزره
المرجعية القرآنية تقول أن أدم خلق من تراب و أن حواء خلقت منه ففيهما خصائص كثافة التراب مع شفافية الروح و نورانيتها لهما جذع مشترك يتقاسمان فيه كل الخصائص فعندما نأخذ نقطة ماء من البحر نجد فيها كل خصائص البحر و هذا لا يعني أنها بحر فهي تبقى دائما نقطة فوجه الإختلاف يكون في الحجم و المظهر الخارجي و صلاحيات البحر و صلاحيات النقطة و ليس في المحتوى
أثبت العلم أن للمرأة كما للرجل هرمونات ذكر و أخرى أنثى و تكون كثافتها و فاعليتها حسب جنس الإنسان حتى يكون مؤهلا لما خلق له هنا يبدأ التفريق بين صلاحيات الجنسين البيولوجية لأطرح سؤال هل البيولوجي يأثر على الفكري ؟ و هل عوامل طبيعة العمل و التركيبة الفكرية و السلوك و الدرجة العلمية و المحيط الإجتماعي يأثر على العقل و طريقته في التفكير؟
أقول بالطبع يكون هناك تأثير في الفرع ليس في الأصل بمعنى الهَمّ الإنساني واحد بالنسبة للمرأة و الرجل و أفتح قوسين لأقول أن هناك فرق بين الأنثى و المرأة الأولى هي جنس خلق للإنجاب و تشترك فيه مع الحيوان و النبات و الثانية هي إنسان جنسه أنثى و بالتالي لها عقل و فكر و علم و منطق تختلف به عن أنثى الحيوان لتكون مرأة مكتملة الهوية الإنسانية لها شخصية ذاتية تحتوي على خصوصية بيولوجية معرفية بيئية علمية
هوية المرأة الإنسانية
خلقت المرأة من نفس تربة آدم لتكون جزءا منه فهي المتصلة المنفصلة تحن إليه و تحزن لغيابه تبحث عنه عند فقده تجيش مشاعرها نحوه و تتألم عندما تدخل حلبة الصراع معه لأنها بالفطرة هي جزء يبحث عن أصله المتأصل فيها لهما هم إنساني مشترك ليتميز كليهما بخصوصيته فالرجل هو الحامل للهوية الإنسانية التي خلقت لإعمار الكون فمنه المعنى الفطري الأصلي و الغيث النافع الذي تخصب له أرض الأنثى الولادة و التي من أرحامها تتوالد أجيال ليكون للرجل خصوصية الماء و الذي يقول فيه تعالى و جعلنا من الماء كل شيء حي و للمرأة خصوصية الأرض و خصوبتها فلا يكون الرجل من دون أنثى و لا تكون الأنثى بدون رجل هو تلازم خلقي بيولوجي يتوحد ليتعدد لقائل أن يقول ما دخل الكتابة و تجنيس الإبداع في ما أقول ؟ سؤال مشروع ستقع الإجابة عنه لاحقا إن شاء الله
يتبع