[فهيم رياض]

تناقشت يوما مع أخي حول مستوى بعض الممرضين
فاجاب بأن طبيبا في موقع ما يضطر لكتابة الوصفة
باللغة العربية حتى يفهمها الممرضون لأن مستواهم
في اللغة الفرنسية أقل من الصفر ، فأجبته : ولم لا
يكتب الأطباء عندنا وصفاتهم بالعربية ؟ أفي ذلك
عيب ؟ أم إنتقاص من فعالية الدواء ؟ قال:لا ولكن
كتابة هكذا مواضيع بالعربية أمر غير ذي جدوى .
طبعا أخي مزدوج اللغة ، وله تأهيل في الطب والحقوق
، ومع ذلك فهو متشبع بهذه القناعة .
في كل دول العالم توجد صحافة بألسنة مختلفة ، لكن كلها
تحترم لغة الوطن و تتعامل بها ثم تنشر أعمالها مترجمة
او مدبلجة ، أما عندنا ( نحن و بعض العرب) فاللغة الفرنسية
تتخذ لغة القناعة و لغة الثقافة ولغة الأصل وهي موجهة لفئة من
الناس يعتبرون اللغة العربية غريبة عنهم ويصرعونها في كل
مأزق متلاحم ، وقد رأينا هؤلاء الأشخاص كيف سارعوا إلى تعليق
تطبيق القانون المتعلق بتعميم إستعمال اللغة العربية سنة
1992 دون تخويل من الشعب ، وهؤلاء قوم يتكون جمعهم من
الماوي والماركسي والتروتسكي والليبيرالي وبارد الدم والمعتلف
والإمعة ، وقد جمعهم من جمعهم لهذه الغاية ولغايات أخرى .
كلام كثير يمكن قوله ، لكن السؤال الذي يبقى دائما مطروحا
هو: ما هو الحل ؟ ليست لدي حاليا إجابة .