[فهيم رياض]

في الزمن الماضي حين كان للعربية ما كان ، كان في إمارة عربية رجل
ألثغ ( يقلب الراء لاما ، مؤنثه لثغاء ) ماهر في اللغة مهارة لم يعرف لها
مثيل مكنته من تفادي نطق أية كلمة تتضمن هذا الحرف بإستخدام كلمة غيرها لها نفس المعنى بشكل تلقائي ودون عناء ولا تكلف ، ما جعله ينجو
من سخرية الناس وضحكهم .
بلغ خبر هذا الألثغ أمير الإمارة وقرر أن ينصب له شراكا لا يجد منه فكاكا ، فكتب قانونا ( فرامانا )وطلب منه أن يعلنه للناس في الأزقة والشوارع وفي المساجد والأسواق ، هذا نصه :" أمر أمير القطر والشرق والغرب بحفر بئر في الصحراء يشرب منه الصادر والوارد و المرأة والرجل والطير والثور والبعير والشجر ، في البرد والحر وعند الحرب والإنفراج ".
ضع نفسك مكان هذا الألثغ ( لا اراك الله مكروها ) ونج نفسك من ضحكات وسخرية أعضاء وعضوات إمارتنا هذه .