رد: يا قمري الشارد سلاماً
نعم .. كل من يبدأ في قراءة القصيدة النثرية هذه تأخذه سنة ويغيب عن الوجود منتشيا بهذه المناجاة .. هو بوح و اعتراف يحمل في طياته عتابا .. فيه من الذكريات العذبة ما يجعلني أغفل عما سيأتي من بعد .. وقد جاء ذلك تدريجيا رغم أن النهاية كانت بمثابة الرجة التي أيقظتني من سنتي :
اعلم أنني امرأة عصية على الامتلاك
واعلم انك متميز رغماً عني
هذان الييتان كافيان لأن أتوجس خيفة من الآت .. لكن ما يعقبها أشد وطأ وأشد نذيرا :
ولكنك عنيد
غرورك استفزني
بعثرني
آلمني
وغربني من جديد
هنا أخذت القصيدة منحى اللوم والعتاب المباشرين .. العناد .. الغرور .. كانا سببا في الشعور بالغربة . وأخيرا تاتي تساؤلات تكمل ما سبق من لوم وعتاب .. لتضيف اشياء أخرى
قل لي كيف هنت عليك؟
كيف هجرتني كأرصفة الشتاء؟
كيف تركتني كطفل يرتجف بلا غطاء؟
كيف صرت الداء بعد أن كنت الدواء؟
يضاف الآن الهجر إلى ما سبق .. صعب .. صعب أن يصيرالحبيب داء بعد أن كان الدواء
رائعة كعادتك يا سلوى .. ودسمة هي مواضيعك
بكل المودة ندعوك للمزيد
|