رد: الفرح الحزين
صديقتي فتيحة أعتذر عن التأخير ....كل ما في الأمر أنني عامل بسيط أشق أنفاق الطرق في بلادنا الغالية ولست شاعر أو أديبا حتى أتفرغ لفن القول أو مدرس لغة لأجيد الكتابة ..فقساوة العيش وضراوة الواقع لا تمنحني وقتا لأقول ما أريد ...المهم عندي يا سيدتي أن أقول ما أشاء في حدود المعقول ..فأنا لم أتعلم القراءة والكتابة و فن الحرف إلا في سن متأخرة ...فكل ما عرفته هو ما سمعته في مجاس الأدب في بيت والدي رحمة الله عليه ... قرأت بن عاشر وألفية بن مالك والعروض .والذر الثمين وطبقات الشعراء وتاريخ الأمم والملوك وتفسير بن هاشم وفتاوي ابن تيمية وكنت حفاظا للشعر ....لكني لم أتمدرس قط ....تشردت صغيرا وتحملت الوزر كبيرا لكن حيدر حيدر همس في أذني.. ومنيف صرخ في وجهي وشكري خاطبني جهرا فكيق تريدين مني أن أنقطع عن فن الكتابة ولو لحنت ؟ صادقت جبرا .. ومطاع صفدي ..والجابري ..وأركون ..والعروي فكيف يا سيدتي أن لا أكتب فن الملحون؟ وأنا من وقفت على خشبة المسرح فرديا كان أو ملتزما منذ الصغر؟"
أما بالنسبة للنص فهو مقتطف من الرواية والمغزى منه (هو) وليس نفي ذلك الآخر الموجود (كأنا ) فاعل وبكل بساطة هو صراع بين سلوك مفروض وشعور لا إرادي من خلال سرد وقائع حقيقية تفرض إعادة الإشكالية من جديد إشكالية النهضة بثوب جديد.؟
شكرا جزيلا لك يا أميرة الزجل وأعدك بالكتابة في هذا الفن الراقي
|