17 / 03 / 2012, 22 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [3]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: حنين يغلي في أعماق قلبي
الغالية فاطمة شرف الدين...
لطالما سألتِ عن سرّ حروفي ومجهول كلماتي وجُملي وعباراتي ، من بين السطور ،
لطالما اقتربت لي ف الحقيقة أن أناملي تَزحف بخيالي ،و حلمي يبحث عن الحقيقة
وقد أنْسج من الواقع أسطورة ،وأرْتَتِشفْ من روحي نَفَحات من الوجود فتهُبّ بنورها
على أجْفان المكان ..والزمان..، ليكون اللقاء... في ظلام الليل وسكون الكلمات ، وقد أجعلكِ
يا فاطمة حكايتي ، وبكتاباتي الأدبية أستطيع أن أجسّد ملامحك ، أوأجسد .. آدم .. أوحواء فأتلاعب
بالطبيعة وأجعل من الصحراء حياة فأسْقي حروفي بابتسامة من أعماقي، قد تكون هي
فلْسَفتي عندما أزْرع في صحرائي أشْجار من العنبِ والزيْتون وأُطْعمك من ثِمار نخيلي.. إن سرّ وجودي هو
(حبّي للحياة.. وابتسامتي) لذا أتحدّث معكِ وأجادلكِ وكأنكِ أمامي فما آدم إلا.. لحواء
وما حواء.. إلاّ... لآدم هذه سنّة الحياة ـ قد يفسره البعض أني لا أريد أن أكشف عن حقيقتي وأن قلمي
يختفي من بين السطور فيكتُب من دون أن يُضيء شمْعته .. إني أكْتبكِ ..و أكتْبهُ وأرْتقي
بحروفي درحة ..درجة.. فأقرأ ملامح وجهُ كلّ من يقرأني وبقوّة عزيمة أحْمِل قلمي
وأعانق الليل وأخْفيه من بين ضلوعي ليسْكب لي الجُمَل والعبارات والكلمات و الحروف فأتَدَحْرَجْ بأعمالي الأدبيّة ، إلى الأعماق .. لأسْتخرج ينابيع الأدب
بينما أنتِ تصْعدين بذاتكِ لمخيّلتي ثم تَتَدَحْرَجين معي لتَحْفرين آباري بثلاث اسْتنتجات منكِ !
..وترْسمين في فكركِ الأدبي و تصوّراتك اسْتنتجاتك...وفلْسفتك .. وقد لا ينْكشف غطائي الحَريريّ فتغْرق حروفي في سُباتٍ عميق !
ولكن كما تعلمين هكذا هو الفن، قد يكون مخيّلة كاتب أو مؤلّف لن نستطيع الوصول إلى فكره إلا بتصورنا ..أو على الأقل بوجهة نظر القارئ وقد يصيب وقد يضع له بروازه الخاص أو نهاية الشعمل الأدبي كخاطرة أو قصة أو ...رواية .... وهنا تكون حرية القارئ ووسع مداركه
، وهذه روعة و جمال الأدب والفن هو البحث عن الحقيقة ، ونظل نضع علامات
استفهام وتعجب.. فقد خلق الله الإنسان حائراً، وفي حالة تأمل وتخيل وتصور ثم تدبر وإيمان
واستكشاف وإلهام وهيام.. وإلا ما كان إنسان.. مثقف ومُفَكّر يحفر في الصحراء
ويسبّح في النّهار ويغوص في أعماق البِحار ويتسلّق على الأشْجار ويجْري
من بين البساتين فيَرفع رأسه لزُرقة السماء ويشْكرالله عزّ وجَلّ على اتّساع الأُفِق و مدارك الكواكب
والنجوم والقمر ، لن أخفي عليكِيا فاطمة قد يكون كلامي فيه شيء من الغموض أو الفسقة كما حللتي من وِجْهَة نظرك ولكن لكي
أكتب يجب أن أخْتار تلكَ السّطور ليقرأني القارئ فيتعرّف على مُخيلتي ويتعمّق
بحروفي بتكرار ، فيصطحبني معه من بين النظم والأشعار وكل مكان ، وأعزف له وألحن له ليكتبني وأرقص على حروفه
فينبض قلمي له، إني أُناجيه في كل مكان وزمان
قيل لي أني أسْهب في كتاباتي !
وقيل لي أني أجْعل من آدم تمثال !
وقيل لي أني أبالغ في جمال الحياة !
ولكن لم يَعلم البعض من يكون فارِس أحْلامي !
إنه صندوق أرْمي فيه كلماتي ،و حروف تسامرني في
ليلي ،و هو حلم كتابي ،بل هو كيْنونَتي.. وماهيّتي ..ووجداني.. وثِقتي.. هو
موْهبتي.. يَحملني بفرسِه وقلمه إلى اللاّ حدود ، وهو نهرٌ من الحبر ،وهو متصفحي ،وقلمي
ومن هنا أستوحي كلماتي فأرصّع حروفي بإكليل من الورد وأُلْبِسه لحوّاء ..وهوعرش
لآدم الذي أصل به لمرحلة التفاؤل والآمان والحياة والحرية فيكون حارس كلماتي وإذا ما عدت للماضي لأبحث عن
أوراقي إذ ب حروفي تَهرم وتنكسر ، بينما إذا ما كتبت وكتبت أجد نفسي أصبو بكلماتي دون أن أشعر بالملل وذلك لحبي وإخلاصي ووفائي ، فأبحث عن الجديد حتى
أخلّد في كتاب وأكون أسطورة التاريخ و هكذا أكون وهكذا أنت ...
:فإن لم يكن لي الأدب قلم ..سأكون له شاء أم لم يشأ ...
"أما إن كان لي سأكون ...له مملكته"
تحيتي وشكري وتقديري ... وهكذا أكون قد استخرجت من آبار كلماتي و ردي الذي أتمنى أن يرضيك فلسفتي منهجي
ولك مني شوقي واشتياقي..
وحبي وسعادتي
وابتسامتي
لك التفاؤل... والأمل ..وجمال الحياة
لك البهاء ونقاء الكلمات والذكاء
ولك ثمار نخيلي ورياضــــي وإمـــارة البقــــاء
ولي أرْزك.. وينابيع الصّفاء.. والجبال.. وأشجار العنب.. والتفاح ..لي قلبُ ( فاطمة شرف الدين ) ..ولي لبنــــان ..و الرمال البيضاء...
وشكــــــرا كثيـــــــــر على باقة الورد كلك ذوق
خولة الراشد
|
|
|
|