رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أحيانا تقرأ بيتا ما أو قصة ما تطربك ولكن لا تعرف من صاحب هذه الكلمات
لا أذكر تماما كم من الوقت فات ربما خمس ٌوعشرون عاما أو ربما أكثر
كان لي صديق يعمل في مجلة صوت فلسطين دعاني مرة لزيارته وهناك
عرفني على الأستاذ طلعت وقتها لم أكن أعرف من طلعت ومرة اخرى
كنت ذاهبا لزيارة ذات الشخص وأيضا رأيته يجلس خلف مكتبه
لم أعرف يومها أنني أمام هذا الإنسان الرائع الذي سأصبح بعد حين
أخجل منه وأخجل أن أسأله ولا تسألوني لماذالأنه أحيانا تخجل ممن تحترمهم
وتراهم أهرامات وأنت تقف لا تحاول النظر إلى الأعلى خوفا من ان لن تطال
شموخهم وهاماتهم بداخلي أصبحت أعتبره صديقا ولكن في الظاهر يعتريني الخجل
مرت سنين على لقائي به ولا زالت صورته مرتسمه في داخلي ولا أعلم لماذا
بعدها كنت أجلس عند صديق قرأت بيتا من أغنية لفرقة العاشقين
لا تحضرني الآن مرسومة على بطاقة وفي الأسفل قرأت أسم كاتب الكلمات
الشاعر طلعت سقيرق
فعاودتني تلك الصورة أو ذاك الطيف الذي ما زال مرتسما بداخلي
وقبل أن أدخل نور الأدب ألتقيت بشاعرنا الشاب قاسم فرحات والذي بدأت صورة طلعت
الإنسان ترتسم لي من خلال كلماته ومرة وأنا أحدث أخي عن المنتدى وأن المسؤول عنه
هو الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق كان أخي على علاقة به ويعرفه أيضا قال ما قال
من كلام جميل عنه وكنت قد قررت أن أذهب واتعرف عليه شخصيا لأعرف هذا الإنسان
عن قرب وكنت أؤجل لرهبة ما أو لخجل لا أعلم وفجأة يأتي النبأ الصاعقة طلعت في المشفى
كنت أود الذهاب إليه ولكن خفت كيف لم أزره معافى وأذهب وهو في حالة غياب إنتظرت
كثيرا عودته وكنت أتصل بمن هم قريبون ومطلعون على حالته وأطمئن عنه
وفي يوم كان في زيارتي قاسم سألته عن حال الأستاذ طلعت واخبرني انه صحى
من الغيبوبة وأنها مسألة أيام ويعود للمنزل كنت سعيدا بالنبأ وقد كتبت في أحدي الزوايا
عن هذا معلنا عودة الربيع فرحا بقدومه وفي تلك الليلة تلقيت نبأ الوفاة
وكانت الصدمة كبيرة ولا زلت كلما فتحت الموقع ورأيت صورته
أشعر أن هناك عتب ولوم
وأنا الآن أدخل لأقرأكل ما يكتب هنا
أحاول أن أعرف أكثر
عن هذا الإنسان
وفي كل المواقع المشترك بها
نعوته وحاولت قدر المستطاع أن أعرف عنه
هو طلعت الجندي المجهول
الشهيد الذي قدم كل طاقاته
من كل شيء
لأجل الوطن
وأنا حزين أن الكثير لا يعرفه
بينما هناك الكثير من المتسلقين
أو الذين لا يجيدون فن الكتابه مثله
ترى أنهم أسماء قد يعرفها الكثير
لكنها فارغة من المضمون
رحم الله طلعت
باق فينا ودائم بيننا
قد أكون آخر من يحق له القول
ولكن أحببت أن أكون بينكم
الأخت والإبنة البارة سهير
الأخت والأستاذه هدى
أخي فتحي الصالح
أعذروني رغم آلاف الأسئلة
التي تحاصرني لا أعرف ماذا أسأل
|