[center]
كلنا نعلم الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها شاعرنا الكبير طلعت سقيرق ,
ونعلم حبه وتعلقه بوطنه فلسطين الحبيبة كاملة ورفضه لكل محاولات التسوية
لأنه يرفض التنازل عن أي شبر أو ذرة تراب من تراب فلسطين .
فقد اقتطفتُ بعض أقواله من أحد لقاءاته الرائعة في حوار خاص بمؤسسة القدس
للثقافة والتراث :
لا أعتقد أن هناك أدباً فلسطينياً من دون مقاومة ، حتى عندما نكتب عن الحب هناك مقاومة ، وليس هناك انفصال بين الأدب الفلسطيني والمقاومة .
الأديب الفلسطيني أديب مقاوم شاء أم أبى ، لأنه يتجه دائماً إلى فلسطين ، فهو يعيش بأي مكان من الأرض عيشاً غير مستقر ، لذلك هو يبحث عن
وطنه وذلك يستدعي المقاومة والوطن لا يعود إلا بالمقاومة ).
(أما بالنسبة لي لا وجود لشيء اسمه سلام ، لأن السلام يقوم بين طرفين والطرف الثاني هنا هو احتلال وأنا أنفي الاحتلال .
لأنني أريد فلسطين من الشمال إلى الجنوب ، وهذا الموجود على أرضي استيطان غريب وسرطان نريد التخلص منه .
أنا أعبر عن ضمير الشعب وللسياسي ما أراد ، فموقفنا مخالف تماماً لأي موقف ينادي بالتسوية) .
(السياسة لها أن تصمت ، ونحن من يعبر عن الضمير الفلسطيني الحي ، كل سياسي يقول إن فلسطين جزء منها لنا وجزء منها للآخرين ، يجب أن يصمت فهو يعبر عن نفسه فقط .
نحن نعبر عن الضمير الشعبي الحي ولا يمكن أن يذهب أي دم لشهيد فلسطيني وعربي قدم لاسترجاع فلسطين هباء .فعلينا جميعاً أن نعود لفلسطين وحتى أبي الذي مات خارج فلسطين ، علينا استعادة عظامه ودفنها هناك في فلسطين .
الحق لا أحد يتخلى عنه ، فلسطين لنا وكاملة لنا وستبقى لنا .
وإن طال الزمن لا بأس سننتظر ، ولكن يجب أن تعود ، فأنا من حيفا لا أرضى غير حيفا وطناً بديلاً ، دفعنا الكثير وسندفع أيضاً الكثير لأن الوطن غالٍ والعودة مكلفة ولا بأس في ذلك)
بعد أن نسمع هذا الكلام الوطني الرائع وبامتياز , هنا لا بد لي من أطرح هذه الأسئلة على الأعزاء:
الغالية الأستاذة هدى الخطيب
الغالية الأستاذة سهير سقيرق
الأخ العزيز الأستاذ فتحي صالح
كيف كان الوطني الرائع طلعت سقيرق رحمه الله يتحدث إليكم عن حبيبته فلسطين ويتغزل فيها ؟
كيف ومتى كان يبدأ بكتابة قصيدة وطنية وماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها في ذلك الوقت ؟
وكيف كان يتحدث عن حلمه بالعودة لفلسطين الحبيبة ؟
مع فائق مودتي وتقديري .[/center]