رد: الرجال لايبكون
ابنتي فاطمة البشر ،لؤلؤتي الصغيرة :
تواجدك في أفياء نور الأدب صلاة ياسمين .. وأنت وقتما تكتبين ، يتحول الحرف في يديك الى فراشات ملونة ، وشئ كما ومض حلم غافي المساء .
تزرعين ، بلباقتك ، رائق بحور حدائق نور ، بعزم موجة خضراء ، ماضية الفتوة ، تريد القمم ،
ولاتعرف سوى الشموخ ، وتهزأ بكل ريح ، ولاترضى بعابر النسيم .
أي بنيتي :
ذاك (الدمع ) الذي لم ترتضيه ، فانما أردت به دمع الضعف والخور والهزيمة .
فأنا ، وأنت ، وكثيرون أمثالنا ، نأنف البكاء على أطلال الماضي وأحلام الهوى وخرائب الزمن الموحشة .
وحقا ، أن العين لتدمع ، لكنما الضعفاء وحدهم يتهالكون : يدمرون أنفسهم ، بقنوطهم ، وجبنهم ، وتخاذلهم .. يحطمون كل شئ ثم يتحطمون ، فتكون حياتهم خيالا وصفر أرقام .
وكم هو الفرق ،بين ان نصول على جناح غمامة خضراء ، ونفتح ألف زنبقة ونبتسم ، فنسكب فينا ألف ضوء ، لنرتع في عين ألق الفجر ، ونهنأ بطيب العيش، ونتضاحك بحبور _ وبين أن
نصيِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِر تخوم الأرض شلال أحزان ، فتتكسر بعبث أهداب حلم الشموس العاليات ، ويخر كل نجم أرضا ، فنندب ونبكي ، ونقول هكذا حظنا العاثر .
ابنتي :
تعودي أن تحفري اسمك عاليا على جبين الشمس ، ولا ترضي دون الشمس بديلا في كل تفاصيل حياتك .
وشكرا لك ، ولقاؤنا مثمر مع نور الأدب .
|