رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
الراحل الرائع طلعت سقيرق هو صوت الضمير الفلسطيني ...
سأخبركم لماذا يراودني هذا الشعور وبكل صراحة ...
أنا فلسطيني وأقطن في قطاع غزة منذ زمن، حفظت السياسة وأهلها عن ظهر قلب رغماً عن أنفي، وأفهم جيداً حال الشعب الفلسطيني ومكوناته وخصوصية حالته داخليا وخارجيا كالكثير من أبناء شعبنا الذين عانوا ويلات السياسة وأهلها في كل ساعة من حياتهم...
وبناء على الواقع الذي عايشناه، أتفق مع الأستاذ فتحي صالح صديق الأستاذ طلعت سقيرق حول الإتجاهات الفلسطينية التي لا ترعى من المبدعين إلا ما يتفق مع مصالحها وأهوائها وبما يتفق مع سياساتها...بغض النظر كانت صواباً أم خطأ..
نعم أنا لا أنكر فضل أي جهد فلسطيني سياسي أو كفاح فلسطيني ضد الإحتلال ونحن جزء من هذا الكفاح كشعب فلسطيني، لكني هنا أتحدث فقط عن خصوصية الحالة الثقافية الفلسطينية والتي في الغالب توجه حسب أهواء اتجاهات معينة، والتي انقسمت هي الأخرى مع انقسام الوطن، وزج بها في مواجهة لا ناقة للقضية الفلسطينية فيها ولا جمل..
الأستاذ طلعت لم يكن في جيب أحد، كان إنساناً مستقلاً ، يؤيد ما يراه جيداً، يعزز الفضيلة والسلوك الوطني ويهاجم الخطأ أيا كان مصدره، وكان ينحاز دوماً لهموم الشعب...
وهذه الجملة التي كتبتها تعني في حد ذاتها مشكلة لأصحاب النظرة الحزبية الخالصة الضيقة وهم قلة لكن نفوذهم كبير - بالطبع هناك أبناء أحزاب أصحاب أفق واسع- وقلت أنها مشكلة بالنسبة لهم لأني أدرك جيدا معناها على الأرض، فالاتجاهات السياسية غالباً ما تدمر عن قصد أو بدون قصد أصحاب هذا المبدأ ولا تتيح لهم المنابر الإعلامية ولا الإمكانيات بل تحاول أن تكتم هذا الصوت بكل ما أوتيت من قوة، وإن أصبح هذا الصوت مشكلة من الممكن اللجوء إلى الوسائل الغير نظيفة!
أنا أفتخر بطلعت سقيرق لأنه كان يقول كلمة الحق ولا يخشى أحدا..ولم يكن في جيب أحد، لم يكن بوقاً لاتجاهات، كان يمجد الصواب وينتقد ما يراه خطأ، كان يعبر عن رأيه بكل صراحة وعفوية وإبداع وحرقة وطنية ...
ذات يوم قرأت له موضوعاً عن قريبي الطفل الشهيد أيمن باسم فارس، وأدركت أن هذا الرجل يعرف الكثير في غربته مما لا يعرفه بعض أبناء الوطن على أرض الوطن عن حال الوطن وأهله...
آسف إن أطلت عليكم والآن سأسأل بعض الأسئلة،
من الواضح أن الأستاذ طلعت كان مطلعاً عن كثب عما يحدث في الأراضي المحتلة، أود أن أعرف ماهي وسيلته الإعلامية المفضلة لمتابعة الأحداث؟؟؟
لطالما ارتبطت في أذهاننا أن كبار الشعراء والكتاب يميلون كثيراً للعزلة والتأمل، لكني شعرت أن هذا الشاعر الرائع كان اجتماعيا ومرحاً من الدرجة الأولى، هل إحساسي في محله أختي سهير؟؟؟
أود أن أعرف هوايات الشاعر طلعت سقيرق بشكل عام بعيداً عن الكتابة، ولمن كان يحب أن يقرأ من العرب وغير العرب؟؟؟
تحياتي لكم جميعاً
وللأستاذة سهير
والأستاذ فتحي صالح
والأستاذة هدى كل احترام وتقدير
[/align]
|