رد: صدى الروح
مازلت (مثل) ابنتك !
هل كان صعبا عليك أن تناديني "ابنتي" أم كان صعبا أن تراني أكبر أمام ناظريك فلم تناديني "يا ابنتي" ؟ هل كنت لا أستحق أن أكون ابنتك أم أنك اكتفيت من أخطائك ؟ ما الضير في أن تحميني تحت جناحك ؟ ربما الضير إن قالوا ليست كبناتك!
لا بأس؛ عليك باللعب و اللهو و العبث ، عليك بالكذب والخداع و النفاق ، لا بأس ؛ فأنت كالجذر الذي يمنّ على الشجرة بقاءها ، أنت كالأم التي تمنّ على أولادها حياتهم ، أنت كنعمة من الإله تمنّ علينا وجودها !
لست أصل إلى مكانتك الرفيعة ، لذا كل الحديقة لك ، وكل البيت لك ، وكل العشاء لك ، حتى أنا لك ، أوليس هذا ما تريد ؟ أوليس إلى هذا تصبو ؟ أولست عندك دمية ؟ لكني إلى الآن لم أعرف هل أنا دمية قماشية أم دمية بلاستيكية ؟!
حققتَ ما تريد واعتليتَ عرش المملكة ، واحنيتُ لجلالتك ، وأهابتني عظمتك ، و صال كبرياؤك و جال حتى ظننت أنك لست من البشر!
كلمة " أبي " أخفيتُها بين الثنايا ، وكلمة "ابنتي" محوتَها من خفايا قلبك وعقلك ، وعلاقة على السياج نبتت لا حياة لها ؛ كما أردت ، وذهبنا بها إلى الجحيم . أكان صعبا لو تجاوزت عواطفك ؟! أكان من الصعب لو أنك اهتممت بي !
اعذرني فأنا ألومك لأني اعتبرتك شيئا مهما في حياتي !
فاطمه البشر
|