تدفق رؤيا
تدفّق رؤيا
كلماتُ نبضتهِ تعانقُ عاصمهْ * فأرى معانيَ يغمراسنَ باسمهْ
و أرى أبا تشفينَ يلبسُ مجده * و يصبُّ من ثغر الوفاءِ مكارمهْ
و أرى مصالي يكتسي وطناً وقد * نسجتْ تلمسانُ الشموخ ملاحمهْ
و أراكَ يا عبد العزيز صدى دمٍ * تتسابقُ الأمجادُ نحوكَ هائمهْ
فإليكَ جاء الفجرُ بحرَ كرامةٍ * أمواجهُ فِكرُ الألى المتلاطمهْ
و بكَ الحضاراتُ استفاقَ ضياؤها * فشموسُها كانتْ قُبيلكَ نائمهْ
فخرتْ أغادير الأرومةِ تنتشي * فعلى جبينِ الدّهر عزَّكَ واشمهْ
و مضتْ تهزّ الكون جذع محبّةٍ * فاسّاقطتْ رطبُ الوئامِ الحالمهْ
أيقظتَ عاصمة الثقافةِ وردةً * فاحتْ حدائقها رؤىً مُتناغمهْ
برُباكَ إسلاميّةَ الحدقاتِ لمْ * تُبصرْ سوى سُحبِ المشاعرِ قادمهْ
حتّى تهاطلَ حبّنا و سقى الإبا * كيما يُنرجسَ في القلوبِ عوالمهْ
فالمشورُ الأبديُّ يُنبتُ حُلمهُ * و يُعيدُ من عشقِ الوريطِ براعمهْ
ليسيلَ عطرُ الوشوشاتِ حكايةً * عن قائدٍ هزمَ النضالُ هزائمهْ
فهنا مشى التاريخُ يقرأ دمعةً * و محتْ عيونُ الأمنياتِ مظالمهْ
و غدا زيانيٌّ يُمشهدُ حكمةً * بيضاءَ شامخةَ التصوّفِ قائمهْ
رسمتْ تلمسانُ انسكابَ خلودهِ * و دنتْ بألوانِ البطولةِ راسِمهْ
فبنو أمازيغَ انقشاعُ زمانهمْ * و توحّدُ الدنيا يداً مُتلاحمهْ
و تمدّدُ الغدِ في زناتةَ طارقاً * حيثُ الحضارةُ تستضيءُ صوارمهْ
فاقطعْ أيا وطني الجميلُ قصيدتي * و كنِ القصيدةَ في دمي متعاظمهْ
قولي جزائرُ ما تقولُ لنا الورودْ
قولي المحبّةَ سوفَ يسمعكِ الوجودْ
لكِ حبّنا و المجدُ كلّه و الخلودْ.
الشاعر بغداد سايح
القصيدة تم إلقاؤها بمناسبة افتتاح الأسبوع الثقافي التلمساني في العاصمة بقصر الثقافة مفدي زكريا و ذلك يوم الأحد 18 مارس 2012.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|