 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون |
 |
|
|
|
|
|
|
إذا غبتِ
ماذا أقول لماء البحيرة إذا ما سُئلتُ.. بأيّ اقتراف أجيبُ غداةَ استراقي لـ فيّء الشجرْ تعرّتْ نضوج اللحاء العتيقْ .. ويحكي حكاية رحلة عشّ، يلفّ صباها بلون الحريرْ تخبّئ بين الحروف السعيدهْ لمن سوف آتي بطوق اليمامهْ لمن سوف أهدي غناء الغجرْ
ورقص الأميره وقبلةِ ثغرِ الأميرِ الأنيقْ أداعبُ أوتار لحنِ التلوّي لها الكبرياءْ
بـ فيض غرامي إليكِ المرُاقْ ويصبغ ورد إهابك لوني كرهزِ نبيذٍ بجامي لأسكرْ وترفعُ أنّاتُ عشقي السماءْ كإنبيقِ خمرٍ عُلاهُ تَقَطّرْ من دون إذن الفصول الثّلاثْ وكيف تداعب كفّ النسيم
لغرّة فصل ربيعٍ وليدْ؟؟ْ ألسنا اتفقنا بأن لا تغيبي ؟ ألست وعدت بأن لا تغيبي .. وجارتكِ الشّمس في كلِّ صبحٍ ومن دون رأسٍ يروم النقاءْ ويهدي إليَّ ابتعادُكِ كنزاً من الحزن يقتاتُ هجعةَ عيني ؟؟ ألسنَا اتفقنا بأن لا تغيبي ألستِ وعدّتِ بأن لا تغيبي؟؟ 1\3\2012
|
|
 |
|
 |
|
.........................
***
أخي و صديقي كريم ..
قرأت نصّك و بقدر ما امتلكني .. أمرني أن أشيّد منه قصيدة اخرى ..
حرفك نابض بالحياة و ساحر لذلك .. كان سببا في ميلاد أغنية جديدة ..
سأضعها في قسم قصيدة النثر .. لكن قبل ذلك سأضعها في صفحتك ..
مقرّ ميلادها قبل ثانيتين ..
شكرا أخي على كلّ هذا الجمال .. و دمت مبدعا ..
تحياتي ..
******
ألسنا .. اتفقنا أن لا نغيبا ..
ألسنا وعدنا أن لا نغيبا ..
ألسنا رسمنا للفجر عمرا جديدا .. و شكلا جديدا
ألسنا هزمنا القهر يوما .. فعاودتنا الرّياح بلطم الغدير ..
فوق الشّعر كي يبكينا ..
ألسنا اتفقنا .. يوما أن لا نعيد فتح الدفاتر
و ها الربيع الجارح .. يكرّر المآسي ..
ما أصعب التّكرار حين يرسو فوق الجراح ..
يكرّرنا .. يعاود استنساخ وعد قديم .. فوق البِعاد ..
فوق شهادة ميلادي ..
فوق الجفون يسهر سهادي ..
فوق أمنية غريبة ..
ألسنا اتفقنا .. شهرين قبل تشرين ..
و ها تشرين يلوّح كي يلاقينا ..
بعيد بعمر المسافات .. قريب بذاكرته
كقصيدة .. كفرحة عيد مولد الجنون ..
ألسنا بصمنا ذات شعر ..
فوق السّطور نبضا .. فأشحت عن نبضي وقتا قليلا ..
ألستُ فتحت أسوار مدينتي ..
ألستُ مرّرت شِعري فوق لهفات المساء ..
ألستُ غيّرت واجهة المسافات .. كي تضيق
ذلك عمري .. صببته فوقها
لست أدري إن طال هو .. أم ستطول المسافات ..
ألسنا اتفقنا .. ذات صباح
بحضور نيسان شاهدا أبديا ..
ها نيسان عادني قبل يومين من لقائه ..
و في ثغره .. قصيدة تلثم الحجر
بأعماقي .. يولد الحجر ..
بمدني يشتعل الحجر .. و شيئا من شجن قاتم ..
ألسنا اتفقنا .. أن لا نعاود فراق البراري ..
و رسالات الشجر .. و نفحة بريّة لزهر الخزامى ..
ألسنا اتفقنا .. أنّك قطعة شجن
تلملم بين شظايا انكساري .. ذاتها ..
ألسنا عقدنا عزم الجهاد ..
من مغربين .. من مشرقين ..
في تفاصيل الضّحى و قبيل الشّفقين ..
ذاك السّراب جزيرة مسافرة ..
جاء الرّبيع .. يودّعني ..
سنة بعمر الخشوع
سنة بعمر ذبولي .. وتفتّح الأشجان
ألسنا اتفقنا أن لا نغيبا .. ؟
ألسنا وعدنا أن لا نغيبا .. ؟
هل يصحّ الوعد إن كان وحيدا .. ؟
31/03/2012