رد: حليب الديمقراطية؟
الأستاذة العزيزة نصيرة:
[align=justify]
نكهة الحزن تتحرر جاهدة من معانيك العميقة، آمل أن تظلي أقوى من كل الخلافات التي تعصف بالتفاهم الإنساني، بعض الناس يرفضون النور، يعيشون الجاهلية التي أرسل الله العديد من المناضلين ليخلصونا من استفاقتها المتكررة، كان آخرهم، إلى أشعار آخر، الشهيد صدام حسين. إنهم يعشقون الظلمات أستاذة نصيرة، و لا فرصة لانتشالهم من السجن السحيق الذي اختاروه اراديا.
لا تحزني يا صديقتي الفاضلة. مهما اشتدت قتامة الواقع، فإن الأمل لا يموت. سيبقيه حيا و أبديا اخلاصنا المتجذر و خجلنا من لعنة دماء الشهداء، الذي دافعوا عن العرب، الرضع و غير الرضع، رحلوا و سنرحل أيضا، لكن، هيهات أن تكون ذكرانا كذكراهم، لقد فتحوا الإنسانية لآمالهم، منها عبروا إلى الملأ الأعلى...إلى الله.
لا أريد أن أكون ماضويا أو مؤمنا ناسكا بالنوستالجيا، لكن، كيف ستكون أحوالنا لو أن هواري بومدين حي، لو أن صدام حسين حي، لو أن لومومبا...كانت الأمور على عكس صورتها الحالكة الراهنة. مهما اختلفنا مع نظرياتهم الأيديولوجيا يظلون تاريخا مضيئا للمكافحين الأحرار.
المؤلم أن القرآن أو المانيفستو العربي لا يوقظ الخاملين.
[/align]
|