[رأفت العزي]

أولا أشكر الحبيب أستاذي عبد الحافظ وأطلب العفو من أخي السنوسي الغزالي لاعتذاره
قد لا أكون دقيقا أو منصفا عند كتابتي لكلمة " العنصرية " والأصح قد تكون كلمة " الانحيازية "
في رأيي المتواضع أن العنصرية تتبدى في عدة وجوه وتتمظهر بأشكال مختلفة كما تفضل أستاذي السنوسي ( كتبت هذا قبل قراءة ردك :) ) ولكنها تتموه أحيانا
وأحيانا يكون ضهورها سطحي عرضي يزول سريعا ولا تستطيع توجيه اتهام إلى من يمارسها مباشرة ، لأنه سوف لا يدع لك مجالا للشك في ذلك وسوف يتقول بأقوال يبدو فيها موغلا في عروبته أكثر من قسطنطين زريق أو محمد عمارة قبل انقلابه  ولذلك نلجئ إلى كلمة الانحياز التي لطّفت سيرتها أكثر سيدتي نصيرة حين قالت إنها قد تكون " الميول " حيث يمكن لي " الميلان " نحو زيد أو عمر بحكم " المزاج " وعذرا منك سيدتي الجميلة ، يعني أنا وأنت هنا خاضعين للأمزجة ..؟! أين الإبداع إذن، وأين الثقافة والموضوعية ، وأين الكاتب والقضية هنا ؟


أنا مؤمن بأن الغالبية الساحقة من الأعضاء والحمد لله على مستوى عالي من الوعي والإدراك وإنما قصدت هذا " الانحياز " أو ما سميته الميلان فهل لو ما ملت نفسيا نحو رأفت أو نصيرة أهملهم مثلا
يصبح من الجائز إذن ان نقول بأن تصرفنا تصرف عنصري ذو وجوه عديدة .. شخصا لا أنزه نفسي مع أني مزاجيا أحب المكوث في حضرة فنجان قهوة .. يعني والله العظيم أنا مرح جدا ولكني هنا لإضافة كلمة والحديث في القضايا والأولويات التي تواجه الأمة وليس لشيء آخر .
ألاحظت سيدتي كيف صار الموضوع أحمى وحواراته أغنى وأكثر صراحة وشفافية .. هل لأن الكلمة تلك أثارت هذا الجدل .. باعتقادي هي المفتاح ولكن لماذا ركزنا عليها ولم نأتي على ذكر الجزء الثاني من السؤال : هل ترى اشياء لا ترغب باستمرارها ؟
لأنني كنت أربط ما بين ذلك المفهوم أو الإحساس فيه ، وتلك الأشياء التي لا أرغب باستمرارها .. فإن أشرنا إلى ما لا نرغب باستمراره وكانت نسبة المتوافقين على ذلك كبيرة ، نكون قد قطعنا شوطا في عملية " الإصلاح " الغاية من طرح هكذا مواضيع .
الشكر لسعة صدرك سيدتي نصيرة وجيد جدا ما نراه بل إني سعيد جدا بوجود أساتذة طالما سمعنا عنهم كل خير