عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 04 / 2012, 41 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

((( بين نصنا القديم والحديث )))

بين نصنا القديم والحديث

عادل سلطاني ، بئر العاتر ، السبت 7 أفريل 2012

ما أجمل أن نبحر من خلال هذا العنوان المستفز لنقف على إشكالية ((( بين النص القديم والحديث))) تلك الجديرة بالبحث والتقصي في محاولة معرفية لفك الارتباط القائم بين طرفي هذين المفهومين أي بين النص القديم والحديث ، أين تكمن الحقيقة التراكمية المتصلة لا المنفصلة لنصنا القديم ونصنا الحديث الجديد مهما ادعى المنسلخون الحداثيون بأن هذا الحدث الجديد قائم بذاته من خلال مرجعية عبثية شاذة محورها الفراغ ، فكما نعلم بأن لاشيء مطلقا نشأ من عدم في إطار عالمنا المحسوس المرئي ، فإذا أقررنا بهذا المبدإ العبثي ألغينا الكائن التواصلي ، أو بالأحرى الظاهرة الاتصالية الإنسانية بين الأشياء والموجودات وبين بني الإنسان في عالمنا المشهود في عمومها ، وبين المبدعين على مر العصور وبين النصوص أيضا بوجه خاص ، فالنصوص تتواصل متناصة متعالقة فيما بينها أو متقاطعة ، ولا يهمنا إلى أي مدى تواصلت ببعضها بعضا أو تقاطعت مختلفة متباينة ، فالنصوص الشعرية أو النثرية منظومات لغوية بالدرجة الأولى خرجت من الوعاء اللغوي الموروث والمكتسب خلال التنشئة اللغوية الاجتماعية المتواصلة أثناء الممارسة الإبداعية لهذا النص أو ذاك ، وتعود إليه أي إلى " الوعاء اللغوي " في آخر المطاف في شكل جديد ، لتثري اللغة والفكر والثقافة على الصعيدين المحلي والعالمي (( الذاتي والإنساني )) ، فشعراؤنا المحدثون من المحيط إلى الخليج لم ولن يستطيعوا أن يخرجوا أبدا من وعائهم اللغوي القومي الموروث بفسيفسائه المختلفة ذات الخصوصية القطرية المتناغمة في إطارها اللغوي المتكامل ، فالشاعر الحديث شاء أم أبى هو امتداد لسلفه القديم رغم اختلاف الأدوات في ممارسة الفعل الإبداعي ، فمهما تطورت المجتمعات الإنسانية ستبقى تحن إلى الظاهرة الأسلافية ((( معانقة الحضور الأسطوري للأسلاف ))) كممارسة اجتماعية طقوسية ، وشاعرنا الحديث ليس بمنأى عن معانقة هذا الحضور الأسلافي كظاهرة اجتماعية ، لِيُدْخِلَ النص القديم الْمُسْتَدْمَجَ الْمُتَمَثَّل " الممتص " كظاهرة معرفية أسطورية من خلال امتداد شخصية " الشاعر السلف " لترفد النص الحديث بقراءة جديدة من خلال تفعيل هذا الشكل الموروث أو ذاك ليخرج في حلة جديدة باستحضار هذا الشاعر السلف كرمز لتجسيد حالة الضياع والفراغ والشعور بالاغتراب في محاولة للبحث عن توازن روحي لهذه الذات المغتربة القلقة في التغييرات التحديثية المتلاحقة التي تسم العالم ، ومجتمعاتنا العربية ليست في منأى عن الظاهرة التحديثية على جميع الأصعدة حيث طفت على سطحنا الاجتماعي كما السياسي كما الاقتصادي كما اللغوي خلخلة بنيوية كبيرة مما استدعى حقيقة أن تظهر على سطح ممارساتنا الإبداعية أجناس إبداعية جديدة على غرار التفعيلة وقصيدة النثر والقصة القصيرة ، فهذه الخلخلة البنيوية الصادمة تبعتها هزات ارتدادية بنيوية ولا تزال على مستويات مختلفة ، فظاهرة التجريب التي تسم فعلنا الإبداعي شعرا أو نثرا ماهي إلا محاولة لإعادة التوازن البنيوي للذات المبدعة على مستوى الأنا والنحن جراء الخلخلة البنيوية المستمرة على جميع الأصعدة الحياتية المعيشة في مجتمعاتنا.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس