رد: أثر المناهج الغربية على الدرس النقدى العربى
ملاجظة
يجب الانتباه ان فن القص ساد منذ عرف الانسان اللغة . بل ونجد ان الرسومات في كهوف الانسان القديم تروي تفاصيل ما كان يواجهه بطريقة الرسم
ولكن يبجب التمييز بين ما يعرف اليوم بالفن الروائي الذي يعتمد على خلق حيوات جديدة ، اي الخيال ( ويمكن ان نسميها بالكذبة) وبين رواية تفاصيل الأحداث او التاريخ او الوقائع
الأمر الثاني التوراة اليهودية هي ترجمة لأساطير بابلية ولم تكن كتابا مقدسا الا في فترة متأخرة من تاريخ الدولة العبرية القديمة وحتى شخصيات مثل الملك سليمان والملك داوود هناك ميل كبير وقوي لدى باحثين يهود متخصصين باللاهوت وعلم الآثار باعتبارهما اسطورتان.وانصح القراء بالبحث في غوغل عن كتاب ترجم للعربية لمؤلفان يهوديان واسمه :"التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها" وتجاهلوا مقدمة المترجم السخيفة التي كتبها كما يبدو لتبرير ترجمة هذا الكتاب الذي يشكل نسفا لقصص دينية . ما دام هذا اعتقاده لماذا كرس جهدا كبيرا وصعبا في ترجمة كتاب يرى فيه اكاذيب وضلال؟ .
اعرف انه من الصعب الخوض بالدين رغم ان الهدف ليس التعرض للإيمان بل للبحث والإدراك وعقلنة التفكيروالايمان . وكل نفي لها الحق الانساني الأولي لا يعبر عن ايمان وتدين بل عن انغلاق وتحجر.
الأدب الروائي في صيغته الفنية السائدة اليوم ابدعه المجتمع البرجوازي وتطور مع تطور الاستعمار القديم بصفته اداة لخدمة سيطرته على الشعوب بحجة نقل الحضارة اليها وترقيتها بينما في الواقع نهب ثروتها وشل تطورها .. وهذا لا ينفي وجود خيال قصصي ونصوص دينية حكائية في الحضارات القديمة وبلاد الرافدين ومصر الفرعونية واليونان القديمة وبلاد فارس هي النماذج الأرقى في تاريخ تطور المجتمعات البشرية. حتى الشعر العربي الجاهلي كان بجانبه الكبير رواية احدات ووصف عن الحب والخيل والعلاقات القبلية والاجتماعية والمعارك ولكن الرواية الحديثة هي أمر آخر تماما.
صحيح ان الحديث عن النقد وما جرنا للرواية هو الرابط الاندماجي بين الرواية ( او الأدب) وبين النقد. وانا هنا الاحظ اننا ما زلنا نفهم النقد بجانبه الأدبي فقط.. بينما النقد هو مساحة واسعة تشمل كل جولنب المجتمع البشري. بدون النقد ، مثلا... لا تطور للعلوم التي تثبت صحتها عبر نقدها. ماذا مع نقد الدين الذي اتسع في عصر الرينيسانس ( النهضة) وقاد اليوم الى ان يعتذر الفاتيكان لغاليلو وكوبرنيكوس ويقبل نظرية دارون كنطرية علمية؟ الم يقد النقد في هذه الحالة الى انقلاب فكري عظيم في الكنيسة المسيحية ؟ هل تأثرت مكانة الكنيسة المسيحية؟ لا اعتقد بل ازدادت قوتها الروحية وتأثيرها على احداث عالمنا. رفض النقد يقود الى العكس تماما. من هنا لا افهم كيف ان النقد الغربي يتهم بأنه كان سلبيا في تأثيره على ثقافتنا؟ هل يمكن ان نقول ان الانترنت كان له دورا سلبيا في التاثير على اتصالاتنا وتواصلنا.ولن التلفزيون أضعف قدراتنا الاعلامية؟
|