رد: رسالة إلى صديقة
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px outset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]نصيرة كتبتِها في بداية الرسالة قصيرة،سريعة ، وحيدة .
وذكرتني بجملتك ''لكننا نفاجىء بأن الحقيقة دائماً تأتي عارية من جميع أثواب الزينة..
خالية من كل العطور..''
لاتحتاج أسماؤنا لأي زينة أحيانا ولا خطاب غيرنا لنا ولا أحداث أيامنا.
تكون الزينة أحيانا ترفا لا نستحقه أو لانقدر عليه أو لا يتماشى وتعبنا أو مزاجنا.
يتدفق الكلام أو القرار أو الحدث كسيل ينبثق من صخرة صماء يباغتنا أو يجرفنا معه لا يهم.
المهم أنه يفاجئنا كتلك الحقيقة التي وصفتها ولايراعي توقعاتنا. لايراعي نبض القلب إن كان سريعا أو بطيئا.
متصاعدا أو مندمجا مع إيقاع الحنين .
تأتي الحقيقة عارية وتسقط باقات الورد في الوحل وتحتفل خيبات الأمل دوما بنجاحها لأنها تتقن تقديم الصفعة المفاجئة وكسر الخاطر الذي شحن نفسه بإيجابيته.
كل هذه الأوصاف التي تشبه قطع الفخار الإنجليزي المتناثرة صحيحة لكن أناملي الصديقة التي قد لا تتقن أي شيء. تظل تحاول أن تجمع وتلصق وتزين بياض الفخار بوردة تفوح عطرا خياليا. يصنع زينة اللحظة ومفاجأة المساء وحلاوة الأمل وكساء الحقيقة التي تقول أنها تهوى الاختباء وأ ن لها حقائب فيها الأجمل .
هل سمعت ياصديقتي عن حقائق لها حقائب؟ ولا أنا قبل سطرين لكن ليس كل شيء محالا أو لنتفق على أن ماقد نسمعه لأول مرة ممكن ممكن.
دمت بخير.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
|