رد: طقوس إنتظار ...
العزيزة ميساء ...
وقفت عند تعليقك / نصك طويلا وقرأته مرة ومرات ولا أخفي عليك أنني أحسست بغصة
بل بحزن لم يتحمله قلبي / روحي
علمتني الحياة ألا أتسرع في الحكم فثمة دائما أشياء لا تراها أعيننا ربما هي سّر مانراه ...
بل بعد هذا العمر أصبحت لا أحكم على الأشياء مطلقا وأدعها للزمن لأنه كفيل بي وبها
وعلمتنى الحياة أن الوطن وكل الأماكن مهما إتسعت فهي أضيق من القلب الكبير ...
لأن القلب الكبير يسع كل العالم في وقت تضيق فيه بنا الأماكن والأوطان
وتعلمت من الحياة أيضا أن أهب وأهب دون أن أنتظر من يرد لي الهبة أو حتى يقدرها
لأن هبتي لحظة قدمتها كانت من ذرات الروح والروح غالية كما تعلمين
وتعلمت بعد عمري أنّ المحبة / الأخوة متى ماكانت لله دامت واتسعت رقعتها بل وامتدت لترقى حتى تلامس أطراف السماء
ليس ذنبي أن نصي راق لمن ذكرتي أنهم من الجزائر في حين أنني لم انتبه إلا لأخي عادل الذي أعرفه منذ مدة ولن تصدقي لو قلت أنى لم انتبه لجنسية الأخ محمد الصالح إلا في الرد الثاني ...
ومع ذلك سعيدة بك هنا وبهم جميعا وبكل من يدخل ليقرأ حرفي
غايتي السلام وأينما كان السلام فذاك وطني وأينما أحسست إنسانيتي فهناك إنتمائي وأينما أحسست المحبة والنقاء فثمة إخوتى وأينما كتب لي ربي فهناك سيكون قبري ...
جميل احساسنا و الكون يسير بنا بعفوية فلما نذبح فرحته في القلوب
سأدعو بالأمن والسلام لأنه أفضل النعم لنا ولأوطاننا ...
تقبلي ميساء مودتى وتقديري وباقة ورود بيضاء بمحبة
|