عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 04 / 2012, 02 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

وصفة حكيم للخروج من الحزن (حكاية صينية)

حكاية صينيّة خيالية


يروى أنّ سيّدة عاشت مع ابنها الوحيد

في سعادة ورضا حتّى جاء الموت

واختطف روح الابن

حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ولدها :


ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية

وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية

لاستعادة ابنها إلى الحياة

مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة

أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم استحالة طلبهاـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة؟ حسناً

أحضري لي حبّة خردل واحدة

بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً!

وبكل همة أخذت السيدة

تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها

حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً



طرقت السيدة باباً

ففتحت لها امرأة شابة

فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟

ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت:


وهل عرف بيتي هذا إلأ كل حزن؟

وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة


و ترك لها أربعة من البنات والبنين

ولامصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار


الذي لم يتبق منه إلا القليل

تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها

و قبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر

ولها نفس المطلب

وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً :

و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة

ذهبت السيدة إلى السوق

اشترت بكل ما معها من نقود

طعام و بقول ودقيق وزيت

ورجعت إلى سيدة الدار

وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد

واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها

وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم


يعرف الحزن مطلقاً

لكي تأخذ من أهله حبة الخردل



وبمرورالأيام

أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية

نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل

على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن

ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين


ولم تدرك قط إن حكيم القرية


قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن


لست وحدك.. إذا كنت حزينا ومهموما ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير..

وصفة الحكيم ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس


إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد


من عالمه الخاص ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة


التي تزيد من البهجة في وقت الفرح


والتعازي في وقت الحزن.


(( منقول ))

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس