بَابُ السَّمَاء
وَعَانَقَ بَابَ السَّمَاءِ الْمَدَى
لِيَحْضُنَ فِي صَدْرِهِ أَحْمَدَا
وَحَلَّقَتِ الرُّوحُ تَرْسُمُ نُورًا
لِأَرْضِ الْجَزَائِرِ كَانَ الْفِدَا
وَأَشْرَقَ فِي الْكَوْنِ مَشْهَدُ عِشْقٍ
فَهَلْ أَدْرَكَتْ رُوحُنَا الْمَشْهَدَا
وَطَافَ ابْنُ بَلَّةَ يَنْثُرُ حُبًّا
بِطَعْمِ الْجِرَاحَاتِ كَيْ نَسْعَدَا
يُجَاهِدُ فِي صَمْتِهِ قَابَ حُزْنٍ
وَأَدْنَى الْعَذَابِ هُنَا أَرْعَدَا
أُحِسُّكَ يَا بْنَ الْجَزَائِرِ طَيْرًا
عَلَى غُصْنِهَا الْمُرْتَوِي غَرَّدَا
وَتَخْضَرُّ أَوْرِدَةُ الْأَرْضِ لَمَّا
تُقَبِّلُ فَارِسَهَا الْمُجْهَدَا
يُضَمِّخُ نَجْمَةَ حُبٍّ أَثَارَتْ
هِلَالًا لِأَبْيَضِهَا أَنْشَدَا
وَعَانَقَ حُلْمَ الْجَزَائِرِ غَضًّا
لِيَخْضَرَّ فِينَا امْتِدَادُ الصَّدَى
وَغَلَّقَ أَمْسَ الظَّلَامِ بِنُورٍ
لِيَسْبِقَ فِي يَوْمِهِ الْمَوْعِدَا
رَثَتْكَ السَّمَاءُ بِوَابِلِ حُبٍّ
وَخَلَّدَ مَسْرَحُهَا الْمَشْهَدَا
الشعراء القطبيون: إبراهيم بشوات، محمد سلطاني، عادل سلطاني، الزبير قريب؛ بئر العاتر/ الجزائر في13/04/2012