[ميساء البشيتي]

حريات : حالة الغليان التي تشهدها السجون تتحول في يوم الأسير الفلسطيني إلى انتفاضة جديدة


دنيا الوطن
توجه حريات بتحية العز والمجد والفخار للحركة الأسيرة بيوم عيدها الأغر يوم الأسير الفلسطيني الذي يحييه شعبنا تكريماً ووفاءا واحتراماً وتقديراً لنضالات الأسرى وتضحيات الشهداء منهم وتأكيداً على المكانة المميزة التي يتبوؤنها في وعي الشعب الفلسطيني ووجدانه.

وأكد حريات أن الحركة الأسيرة تستقبل يوم الأسير الفلسطيني بمزيد من النضالات والإحتجاجات والإضرابات المفتوحة عن الطعام بالتزامن مع استمرار إضراب 11 أسيراً عن الطعام منهم من دخل يومه الخمسون كالأسير بلال ذياب وثائر حلاحلة ليسطروا خلالها أسمى معاني التضحية والفداء دفاعاً عن كرامتهم الإنسانية والوطنية وضد سياسة الإعتقال الإداري التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وتأتي المناسبة في الوقت الذي تنتقل فيه شرارة الملاحم البطولية الفردية التي سطرها الأسير خضر عدنان وكفاح حطاب وهناء شلبي إلى مجموع الحركة الأسيرة حيث أعلنت سجون نفحة وعسقلان وأيشل خوضها معركة الأمعاء الخاوية في يوم الأسير الفلسطيني 17/4/2012 ضد سياسة المماطلة والتسويف والإهمال الطبي والقهر والتنكيل والإقتحامات على أيدي القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون والتي تعرض حياة الأسرى للخطر، ورفعوا شعارهم الناظم في هذه المعركة بمطالب أساسية ثلاث، السماح لأسرى قطاع غزة بزيارة عائلاتهم، انهاء سياسة العزل الإنفرادي والغاء قانون شاليط واجراءاته العقابية الظالمة.

وأضاف حريات أن ساحات السجون التي تعيش حالة من الغليان تشهد انتفاضة كبرى ستكون هي الأقوى في تاريخ الحركة الأسيرة لأنها ستشكل الرد الحقيقي على اجراءات مصلحة السجون وانتهاكاتها اليومية غير المسبوقة وتحدياً لسياسة حكومة نتنياهو وقراراتها الرامية لكسر إرادة الحركة الأسيرة.

وأكد حريات أن الحركة الأسيرة ستنتصر في ملحمتها البطولية هذه وسترغم مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية للخضوع لمطالبها العادلة، إذا ما واكبها حملة واسعة ومتواصلة من التضامن والإلتفاف الشعبي الرسمي والمؤسساتي وإذا ما تم العمل على تعزيز وتطوير دور المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم لمساندة الأسرى في هذه المعركة وفضح الإجراءات الإسرائيلية التي تعتدي على أبسط حقوقهم وتنتهك الإتفاقيات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها العدوانية على الأسرى والتسليم بحقوقهم الأساسية والإنسانية العادلة.

واعتبر حريات أن الأسرى اليوم يخوضون معركة الشعب الكبرى، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى الإنخراط الكامل فيها حتى تصل إلى نهاياتها المظفرة.
.