[ميساء البشيتي]

البطاقة 23 إلى نصيرة تختوخ
وإلى البحر
البطاقة 22 أهديها بدوري إلى البحر لأنه من حقه أن يشاركني بها .
بحري أنا .. ذلك البحر الذي توجني قبل ألف عاماً عروساً له
كنت صغيرة جداً وفرحت بلقب عروس البحر
كنت أخاف البحر جداً لذلك رأيت في هذا اللقب ما يقربني أكثر من هذا البحر
الذي كنت أتوق جداً للتقرب منه والانسجام مع طقوسه
إلى حد أن يصبح هو جزءاً مني وأنا جزء منه .
لا أعلم كيف استيقظ البحر بداخلي ؟
وكيف همس بأذني يسألني عن صباحات البحر ..
وكيف قادني من يدي كطفلة صغيرة معصوبة العينين ..
وألقى بيّ إلى أمواج البحر !
والمفاجآة الكبرى أن أمواج البحر كانت أحن عليّ من قلبه
وأنها احتوتني واحتوت أملي ورغبتي في اللقاء ..
وأنها كانت تنتظرني بحب ..
أما هو فقد غاب ..
ربما حين أعلنني عروساً للبحر شعر بالراحة والآمان..
وغادرنا ..
وبقيت أنا والبحر والصباح ننسج أجمل حكاية ..
وكل صباح نطير ما ننسجه إليه ..
ولكنه لا يأتي ..
وأبقى أنا والبحر والصباح وكل نيسان يجمعنا مع ذكراه
وصوره التي لا تفارق الخيال
فلقد كان هو البحر .