عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 04 / 2012, 58 : 11 PM   رقم المشاركة : [16]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: ندوة خاصة هذا اليوم بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيل الشاعر طلعت سقيرق

مساء الخير
قبل أن أعرف موقع نور الأدب، وصلتني بعض قصائد الشاعر طلعت سقيرق كالكثير من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وذلك في ظل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية " انتفاضة الأقصى " ، لكن مع الأسف الشديد لم يكن ينسب العمل إلى صاحبه!

من الواضح أن الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق هو شاعر وأديب أحب عمله لدرجة أصبح هو وعمله كياناً واحدا لا ينفصلان عن بعضهما...
بمعنى أن أدب طلعت سقيرق كان يمثل رؤيته ومشاعره واتجاهاته وقيمه وميوله ونظرته لكل ما يدور حوله من أحداث أو أشياء، كانت أعماله تعبر عن فلسفته الخاصة بالاضافة الى القيم الانسانية المفقودة، وكانت أعماله أيضاً وسيلة مهمة لنقل رسالة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لكل من يعنيه هذا الأمر....لقد كان دفاعه مستميتاً عن الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، وكان جريئاً عند حق شعبه في المقاومة والصمود بشكل لا يقبل الحلول الوسط!
والجميل أنه كان يحاور بالمنطق ويدافع بالمنطق، ومثال ذلك المقدمة التي أوردها الأستاذ مازن شما من الكتاب الفلسطيني والتي فيها تفنيد لحق إسرائيل في الوجود على أرضنا...

لقد تعامل مع الأدب بروحه الحقيقية، فهو وسيلة الاتصال الأسمى وهو وسيلة راقية من وسائل الاتصال الإنساني.، وقد وظفه بكل ما أوتي من قوة كي يحقق الغرض الأساسي وكي يؤثر في الملتقى أعظم تأثير...

ومن نقاشكم وكلامكم حول محاولاته الإبداعية لصنع قوالب أدبية جديدة لأول مرة ، أدركت أنه كان يحاول أن يبحث ويبتكر أساليب جديد تلبي طموح ثورته الإبداعية ومشاعره الجياشة وأفكاره التي تتوالد كأنها سلسلة من الإنفجارات المتسلسلة التي لا تتوقف عن الإبداع والتنوع وتغطية مجالات أدبية كبيرة وعديدة، ولربما إن أعطيت تجاربه حقها وأعماله لاقت ما تستحقه من اهتمام سنكتشف مناجم من الإبداع قد تؤسس لمدرسة أدبية إبداعية في المستقبل وتحتاج لمستكشف جريء يكمل الطريق ويبني على القواعد التي أسس لها شاعرنا الرائع حتى تؤتي هذه الجهود أكلها وتضيف شيئاً جديدا للواقع الأدبي العربي ...

ولابد لي أيضاً أن أتطرق إلى سؤال الأستاذة هدى حول تقصير المؤسسات الفلسطينية الرسمية في شاعرنا سقيرق، أؤكد على هذا الكلام ، وأقول لك أستاذة هدى أن حمى التعصب الأعمى قد أصابت معظم النخبة الحاكمة على طرفي الحكم في الضفة وغزة، كل يغني على ليلاه ، والحزبية أصبحت كالمرض!
ورب ضارة نافعة، لأن طلعت سقيرق لم يكن حزبياً فهو لم يرى الأمور بمنظور الرجل الحزبي!
فالإنسان الحزبي حينما يكتب تجد أن ميوله واتجاهاته تأخذه باتجاه تبرير الأخطاء والدفاع عنها طالما أن من ارتكبها هم أهل حزبه ونخبتهم الحاكمة..
وللأسف تجد هذا الحزبي فيما بعد يناقض نفسه حينما يلوم غيره على هذا العمل الذي مدحه فيما سبق!
وأنا سعيد بأني هنا أمام أديب فلسطيني له وجهة نظره المستقلة ورؤيته الاستبصارية التي تسبق الكثير من أقرانه بعشرات السنين الضوئية، فالحزبي يا أستاذة هدى لا يرى أبعد من نانومتر واحد!
ومع الأسف منذ استشهاد عرفات وياسين رحمهما الله ، شعرنا بتفشي هذا المرض....
بالطبع لقد نأى شاعرنا بنفسه عن تبني توجه أي حزب، وكان يمجد الصواب ويبين الخطأ أياً كان مصدره وكم أحوجنا إلى الكثير من أمثاله في مثل هذه الظروف التي انقسم فيها الوطن وأبناؤه على سلطة تحت احتلال!


أما بخصوص أدب المقاومة، فهذا الرجل صادق وأي إنسان يستقبل أشعاره وكتاباته سيعرفه أنه صادق، وسيشعر بدفقة مشاعر إنسانية ووطنية ستدخل قلبه دونما استئذان، وبالتالي هو بالنسبة لي مقاوم ومناضل لا يقل نضالاً ومقاومةً عن العسكري في الميدان...
بل إنه كان يدعو باللتي هي أحسن، ينتقد بأدب وأخلاق
وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويغار على وطنه وشعبه بشكل قلما نجد له نظير
ويخاف على مستقبلنا يحذرنا يوجهنا ويفعل كل ما يستطيع من أجل قضيته....

رحم الله شاعرنا القدير...
واعتذر فأنا لست ناقداً حتى أطرح رأيي بشكل علمي متخصص
لكني هنا تكلمت كإنسان وصلته رسالة الأديب طلعت عبر نصوصه الأدبية

شكراً لكم فرداً فرداً
وسأهتم بقراءة كل ما يكتب هنا حرفاً حرفاً
وكم سررت بالنص الني أوردته أختي العزيزة هدى قبل قليل
والذي أعجبني كثيراً نصاً ومحتوى وشعوراً وكانت موسيقاه عذبة رائعة وأنا أقرؤه بصوت مرتفع...
تحياتي لكم
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس