17 / 04 / 2012, 17 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [17]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
رد: ندوة خاصة هذا اليوم بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيل الشاعر طلعت سقيرق
...وبعد محاولات كثيرة تمكّنتُ من الدخول..فوجدتُ ما تفضّلتش به..وفي هذا الشأن سأورد مساهمتي المتواضعة وقراءتي الخاصة إجابة عن تساؤلكم :
[gdwl] لقد تعمّد الفقيد طلعت تنوع التفعيلات على مستوى هذه القصيدة دون أن يُفقد قصيدته وحدة الشعور أو وحدة الخيال أوتجانس الإيقاع! فمثل هذه المحاولة تذكرنا بمحاولة السياب في ركوب البحور الممتزجة تبعا لمعادلة تحقّق الفرضية التي يقوم عليها الإطار الموسيقي للقصيدة فرضية ممكنة صحيحة ! لأننا حين نقرأ القصيدة في وحدتها، ونستأنس بقراءتها إلى آخرها، نكون قد قرأناها في إطارها التشكيلي الموسيقي لأنّ صورتها العروضية هي:
فاعلاتن فاعلاتُ مفاعلاتن *** فاعلاتن فاعلاتُ مفاعلاتن
13 حرفا متحركا + 8 أحرف ساكنة = 13 حرفا متحركا + 8 أحرف ساكنة (في كل مقطع شعري)
كما نلاحظ إمكانية قراءة التفعيلات على نحو آخر:
فاعلنْ مُتْفاعلن مُتَفاعلاتن فاعلن متْفاعلن متْفاعلات
وهكذا مع هذا الإيقاع النغمي :
21 حرفا بين متحرّك وساكن في كل (شطر)
وكأنّ الشاعر كيميائي يحضّر محلولا جديدا يمكن تناوله بطريقة أسهل وألذّ!!! ولا شك أن الشاعركذلك تعمّد الهرمونية الشعرية فمازج بين تفعيلات متجانسة متقاربة ، مما أكسبها إيقاعا متميزا، لأنه لجأ أصلا إلى مبدإ التنويع لأنّ لذلك علاقة مباشرة بأوجه الدلالة...فحقّق التناظر والتناغم والتناسب وذلك يحسبُ له كلمسة إيقاعية فيها جمالية مقنعة!!![/gdwl]
|
|
|
|