رد: ندوة خاصة هذا اليوم بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيل الشاعر طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px double white;"][cell="filter:;"][align=justify]
الندوة الأولى حول أعمال الأديب الموسوعي والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أتقدم بجزيل الشكر لكل السيدات والسادة الأدباء الكرام الذي تفضلوا بالمساهمة في هذه الندوة
اختلاف التوقيت بين مختلف بقاع العالم وكل منا في ديار، والظروف والعمل والانترنيت تقيد أحياناً العمل الافتراضي، وقد تكون حالت دون وجودنا جميعاً في وقت واحد لكن ما يهمنا في كل هذا الاضاءات وما تناوله السادة في إبداع شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
في مقدمتي أشرت إلى احتلال القضية الفلسطينية المرتبة الأولى في إبداعات الشاعر طلعت سقيرق، وكان لمدينة القدس مكانة كبيرة في شعره وأناشيده وقصصه ورمزيتها
أشرت إلى صورة العاشق لفلسطين التي تموج بها صوره الشعرية والتماهي مع مدينة القدس كمدينة لها مكانتها في الذات الشاعرة بأسلوب غير نمطي أو مطروق يمتاز بحرارة وصدق التجربة شعره الموسوم بالسطر المدور أعطى هوية جديدة للقصيدة في تعاملها مع هذه المدينة...
انتقلت بعد هذا للحديث عن القصيدة المدورة وبعض ابتكارات الشاعر طلعت سقيرق في عدد من المحاور الفنية والتجارب الأدبية الهامة والتي لم يتطرق إليها أحد قبله مثل شعر الومضة على بطاقات فنية مفتوحة زمنياً في مشروعه مع صديقه الفنان التشكيلي الأستاذ فتحي صالح
بعد هذا انتقلت إلى مدرسة الشاعر طلعت سقيرق الأدبية، وهي التي ما زالت تستحق الكثير من الدراسات، حيث أن الشاعر طلعت سقيرق له مذهبه الخاص
لا شرقي ولا غربي، ابتداعي ابتكاري سقيرقي المعالم...
ولا بد عند الحديث عن مذهب الشاعر طلعت سقيرق الأدبي الوقوف عند صورة الملهمة في شعره واختلافها عن كثير من الصور النمطية السائدة.
هنا يتداخل الأديب الناقد الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي ليحدثنا عن علاقة هذا الإبداع بالذات والواقع والإنسانية حين يأتي الخطاب الشعري عند الشاعر طلعت سقيرق مفتوحاً على فضاءات كثيرة تلامس ذات الشاعر وتكشف عن رؤيته الفنية والموضوعية لامتدادات الواقع
ويلفتنا الناقد متولي أن خطاب سقيرق الشعري يحمل معجما خاصا به، غير متكرر وغير متشابه ويسعى دوما للتجديد وفق وعي شعري ومخزون ثقافي وحس خاص بالوطن والانسان ، ثم يركز على ذات الشاعر التي تمثل مرصدا يسلط عدساته على كل الواقع ويعيد تشكيله في تشابك فني جميل
وينتقل هنا إلى قصيدة السطر الواحد و " القصيدة الصوفية " تحديداً ونقاء الذات والتحليق في عالم شفاف، ثم ينتقل بنا إلى شعر الومضة عند الشاعر سقيرق التي تختزل اللغة وتحولها إلى طاقات إبداعية متفجرة على متن النص
هنا ينتقل بنا الناقد الأستاذ متولي إلى أبعاد القصة عند القاص سقيرق إنسانياً وقومياً في تشكيل الأبعاد السياسية، ويعطينا هنا مثلاً في قصة: " الدم " والتي يرى فيها جانباً من مخيلة الوجدان الشعري والأدبي والذي يسيل ليخلق روحا قادرة على التعبئة واجتلاب النصر
هنا يتداخل الأديب الأستاذ خيري حمدان ليحدثنا عن حضور الوطن غالباً مهيمناً في كافة أعمال شاعرنا وأديبنا الموسوعي، ويذكرنا أن طلعت سقيرق لم يهادن يوماً في عروبة فلسطين وقدرتها على البقاء رغم وعينا المشوه بحكم بؤس الشتات والتشرد ومحاولات تزييف التاريخ.
يتوقف الأديب حمدان يبتلع غصة ويمسح دمعة قد تكون انفلتت على رصيف غربته ثم يلتفت إلينا مجدداً ليؤكد لنا بأن كبير الإبداع طلعت سقيرق سبق زمانه بمراحل عديدة وأنه ترك للأجيال مادة زخمة لدراسات وأطروحات ثرية لنيل درجة الماجيستير والدكتوراة في العلوم الإنسانية والأدبية، وفي مساق حبّ الوطن والتشبث به رغمًا عن الغياب، فطلعت سقيرق أنشد حيفا ويافا والقدس وكان يحضر الوطن كاملاً بين أيدينا لنعيش معاناته
ولا ينسى أن يؤكد لنا أنه كلما مر الزمن سيزداد حضور الشاعر طلعت سقيرق، وبأنه لن تكفينا ندوة أو محاضرة أو دراسة لتناول تراثه الكبير الذي تركه لنا ولكن يلتفت إلينا قائلاً: كي لا ننسى كي لا ننسى
[/align][/cell][/table1][/align]
|