17 / 04 / 2012, 11 : 03 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
محقق، مؤلف، أديب وقاص
|
أنس حومد .. صهري الحبيب
وهل للحب حدود وطرائق وأدبيات ؟
أم هو شكل له صورة مقاربة ، يختلف لونها وطعمها ونسجها ، حسب البيئة والعمر ونمط الثقافة ؟
بل ما هو الاشتياق ، وما الذكرى ، والحنين ، وإلف العادة والأشياء ؟
وكيف يمتزج الماضي والحاضر والمستقبل ، فيصير لحمة متماسكة ؟
وأتساءل عن ترتيب الخالق البديع في خلقه ، كيف ينسكب الإلف ، ويصير الحب نسغا ، وتتسع أمداء العلاقات ، فيصير الزوج محورا ، والأسرة أجمل ، والدنيا دفئا وسكينة وفيض حنان ؟
كيف نحب ، وكيف ننفعل ، فنتواصل ، فتكتمل المحبة ، فتينع إشراقات العمر ؟
كيف يأتي ، بكل بساطة ، ( ابن آخر ) ليس من دمك ، بقدر عطر ، يطلب يد ابنتك ، فيحمل بيدين حانيتين مستقبلها ، ليصير هو ماضيها وحاضر لحظاتها وتاريخ غدها ، فيتفاعل الجمع عروة وثقى بلا انفصام ؟
أمس ، كانت ابنتي حلوتي معنا .. فأتى ابني الرقيق القريب (أنس حومد ) وقال لها بحنان : حان وقت قص ضفائرك ! أنت اليوم ستنشئين معي خاص مملكتنا ، فأصير أنا يومك وزمنك الآتي ، وتكوني أنت يومي وزمني الآتي .. وكل صورك الفائتة وصوري ستتسع تفاصيلها فتجمل برفقتك ، ونكبر وتكبر قيمة كل ما حولنا ، فيصير ماضينا أس غد ، نتممه ، ونزوقه بمزيد حب .. فينسرب الزمن منا دون توقف ، وكأنما يأتي كالحلم إنما لايرحل كالحلم .
وصارت نوارة قلبي واحة أنس ، عطاء أم ، وعشق حبيب ، وساعدا قويا ، تملكت بفيض العاطفة حشاشة قلب .
فإن تركت برحيلها وحشة عمر زاهر ، على جدران الذاكرة ، فقد تممت بصدق وحنان جمال درب غد .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|