رد: صدى الروح
عندما عدتُ إليك
عندما عدت إليك وجدتك كما أنت ، كما كنتَ ومازلت ؛ تفتح ذراعيك تتلقفني وتقول لي : "أنتظركِ منذ زمن ، أفتح ذراعيّ كل ليلة وحتى الفجر علّكِ تعودين إليّ مهرولة " ، عدتُ وكم أسعدتني العودة ، وفيتَ بوعودك ، ووهبتي السعادة من جديد ، وأشعلت في قلبي الأمل بعد انطفاء ، وأججت فيّ مشاعر الحنين ، ووجدت نفسي تعاهدك َ بأني لن أبتعد عنك ولن أفارقك ، ألتمس منك أن تبقى قابضا على يديّ حتى لا أبتعد ، شدني إليك كلما حاولت أن أنفلت ، لا تدعني أذهب في تلك الطريق الظلماء ، أغلق كل المسارات حولي لألا أحْرِف مساري عنك ، أريدك أنت ، وأنت فقط .
من قال إنني لا أحبك ، بل أنت ذلك الحب الذي لم أجد مثل طعمه طعم ، ومثل سحره سحر ، أتوه في متاهات الحياة ثم لا أجد غيرك يحتويني ويحميني ويقومني ، تهبني كل ما لديك فكيف لي ألا أحبك ! تعطيني أكثر مما أطلب فكيف لي ألا أطيعك !
لا تلتفت إلى ماضيّ ، فقط أجدك دوما بالانتظار ، وتطلب مني أن أزيد في الاقتراب ، لك َ مني ذلك وساعدني على ذلك.
كم أحبك يا إلهي ...
فاطمه البشر
|