رد: الأدب الأمازيغي
سعيد بإطلالتك الندية القارئة المتسائلة مبدعتنا الراقية ، إن الأمازيغية أيتها الفاضلة وكما تعلمين واحدة موحدة في قواعدها ونحوها وصرفها من جزر الكناري إلى واحة سيوة المصرية إلى شمال الصحراء الكبرى ، إلا أن هناك خصوصية لهجية تميز هذا الرصيد اللساني أو ذاك ، أما عن اللهجة الغالبة في النص المترجم فهي اللهجة الشاوية الشائعة " لدى قبائل النمامشة " في إقليم أوراس ، ولكن بعض الكلمات موجودة لدى غيرها من القبائل الأخرى الممتدة في مغربنا الكبير وشمالنا الإفريقي ، ومنظوري الخاص إلى اللغة الأمازيغية رديكالي معياري إلى حد ما ، لأنني أحاول في نصوصي الأمازيغية أن تكون مطعمة من أمازيغياتنا المختلفة من الأطلسي إلى سيوة ، تلك التي أضفت على مشهدنا اللساني المتنوع ذلك الثراء المتعدد ، جراء المرادفات الكثيرة للمفردة الواحدة ، فهذا التطعيم المقصود يحاول أن يكسر الحاجز اللهجي بين هذا اللسان أو ذاك ، فعلى سبيل المثال كلمة إيزوران تعني العروق " شرايين وأوردة " وتعني أيضا الجذور وتقابلها أيضا مفردة إيكسان التي تعني الجذور أيضا ، أما مفردة إيظوظان فشاملة مانعة للأصابع وللأنامل معا" رؤوس الأصابع " والتي تعني بالأمازيغية "إيخفاون ن ءيظوظان" فالأنامل أكثر شعرية وتعبيرا من الأصابع أما عن الجملة " تنزل غيمة في موسم أنزار " فترجمتها " أتهوا تاجناوث ق ءولبان ءوانزار " وكلمة أزريش المغربية وأجريس الأوراسية وأقريس بجيم مصرية وأجريش كلها مسميات واحدة والاختلاف في حرف يعكس التغييرات اللهجية الطارئة على نفس الكلمة كما في اللهجات العربية العامية على الوجه " الويه" وغيرها من الكلمات أما عن الجملة التي سقطت سهوا فلابد من مراجعة النص جيدا ، أشكرك على هذه القراءة الفاحصة التي جعلتني أحس بأنني إزاء قارئة تتقن الأمازيغية وواقعها اللهجي المتنوع المختلف .
تحياتي أستاذتنا الفاضلة نصيرة تختوخ
|