[نصيرة تختوخ]

تخونني تعابيري أحيانا أستاذ تيسير فما قصدت أنه حتى في البلدان العربية هناك من سيقول أن القومية ماتت واختفت مع آخر الزعماء وقد طرحت تلك التساؤلات التي قد يصرح بها البعض كمعتقدات تبنوها أما عن اعتقادي الشخصي فإنني أظن أن وعي الإنسان العربي بتاريخه وثقافته وتظافرجهود المثقفين والمؤمنين بقضاياهم كفيلان بتغيير أمور شتى وشحذ عزائم قد استسلمت لليأس وللسبات.
إنني عندما أقرأ عن نشاط مفكري وكاتبي فرنسا في عصر الأنوار أصاب بالغيرة وأقول ياليت العرب يصيبهم ذلك الحماس للتغيير و الإصلاح و الإهتمام باللغة و المجتمع.
كم من رابطة أنشأت في تلك الفترة وكم صالونا أدبيا و كم رائعة أدبية أو فكرية رأت النور وأنارت درب مجتمع كان غارقا في المشاكل ...
أتمنى أن تصحو هذه الأمة وتنشط ولا تستسلم وقد تقرؤون هذا في قصائد وكلمات كثيرة إخترتها عن وعي و قناعة ووضعتها في نور الأدب: مثل كلمات إدوارد سعيد عن النكبة و كلمات محمد عبده عن إصلاحه للأزهر وقصيدة حافظ إبراهيم عن النسوة اللواتي تظاهرن في القاهرة؛ وقصيدة مفدي زكريا وغيرها و جولتي في مقدمة ابن خلدون...
إنني كل مرة أقع في غرام ثقافتنا العربية شعرا و أدبا و تاريخا أقول ليت المجد يعود وليت الإبداع يستمر وليت الغد يكون بألوان الوحدة والإخاء لا التشرذم و القطيعة.
تقبل تحياتي واحترامي
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم رغم كل الإنطباعات التي قد تعطيها شخصيتي المزركشة والغريبة(ابتسامة)