ترجمة قصيدة المخيم للشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق إلى اللغة الأمازيغية
المخيم
هيَ البرتقالةُ قدأودعتني
نداءَالصباحْ
ومدّتْ جذورَ الحكاياتِ داخلَ جسمي
حنيناً لذاكَ الرصيفِ القريبْ
ألمّكِ ما بين ضلعي .. وضلعي ..
أشدّ الشوارعَ حتى الشرايينِ أمضي
هيَ البرتقالة ُ .. أنتِ الظلالْ ..
يشاغلُ وجهكِ عنقودَ قلبي
تطلّ مسافاتُ كفيكِ
ما بينَ صدري .. وصدري ..
غريبانِ نحنُ ..
ونحنُ الحكايا الأماني
النشيدُ الطويل الذي في المطرْ
غريبانِ تسحبنا الذكرياتُ
وتنسجُ فوق يدينا المطرْ
قريبان ِ
كنتُ أعلقُ وجهي على الشمس ِ
أدفعُ ما بينَ سرّةِ روحي ..
وروحي ..
نهاراتِ عينيكِ
ينسابُ وجهكِ حلواً …. كيافا
هيَ البرتقالةُ قدجمعتنا
يجيء المخيمُ ..
ثم المخيمْ
يشدّ الصغير على الجرحِ
يقفز فوقَ انشطاريديهِ
على خيمتينِ
اثنتينِ
هوالبرتقالُ
وأنتِ السؤالُ .. السؤالْ ..
أحبُّ المخيمَ حين الشوارع ملأى بهذا النشيدْ
أحبُّ المخيمَ يطلقُ في راحتيهِ انتفاضَ الوريدْ
يجيء المخيمُ
دوما يجيءْ
رصيفُ العبور إلى الأغنياتْ
هي البرتقالةُ قدأشعلتنا
نشدُّ على الجمرِ حتى اللقاءْ
وحتى طلوعِ الضياءِ .. الضياءْ
على الجمرِ كفّي
على الجمرصدري
قريبانِ
نطلقُ هذاالصباحْ
نمدُّ الشوارعَ في راحتينا
وأنتِ الجوابُ
السؤال الجوابُ
لحيفا نشدّ على الجمرِ ..
حيفا ..
قريبان في شارعٍ من صفدْ
نشدّ على الجمرِ حتى البلدْ
هي البرتقالةُ
أنتِ المخيمُ
أنتِ اللقاءْ ..
وقلبي على الجمر والبرتقالْ ..
تمت ترجمة هذه القصيدة ببئر العاتر – الجزائر يوم الجمعة 9 جويلية 2010
ترجمها إلى اللغة الأمازيغية الشاعرعادل سلطاني
الترجمة إلى اللغة الأمازيغية
ءيمزدغ
هاشمامت نتاث هاقلان هدجيا
ءانابي ن ءتنزايث
هوزظ ءيكسان ءن تنفوسين ق ءيهافكاينو
ءاضيقي ءيواساك يازظ
سلافايغام جارءن تغزيستينو ءتغزيستينو ..
ءطفغ ءيغاراسنءالد ءيزوران ءقورغ
نتاث هاشمامت .. شم تيلاون ..
يسلتهاي ءوذمنم هازمومت ن ءولينو
دالان ءيمودا ن ءيفاسننم
جار نءيذمارنينو .. ذءيذمارنينو ..
نتشني ذءيبرانين ..
نتشني .. تينفوسين هيموخسيين
ءيزل ذزقرار ءاقلان ق ءيهمثنا
ذءيبرانين هكركرينانغ هيكثايين
ءاذزدنت سق ءيفاسننغ هامثنا
نمساما
ليغ سنداظغ ق ءوذمينو ف ءتفوكث
ءدوزيغ جار ءنتحبوطتن ذءيمانينو ..
ذءيمانينو ..
ءوسان ءن تطاويننم
يتوالف ءوذمنم ءيزيظ ءام ....يافا
هاشمامت نتاث هاقلان هسلافايانغ
يتاسد ءيمزدغ ..
ءيمزدغ
يكرس ءومزيان ف ءودديش
يتنقز سق ءونبجي ن ءيفاسننس
سنق ءنسن ءيهنانن
نتا ءاشمام
شم ذا سقسي .. ذا سقسي ..
ءاخسغءيمزدغ ءالد ءاذيلين ءيغاراسن طشورن س ءيزل ءايا
ءاخسغ ءيمزدغ
يتاسد يهدي
ءاساك نءوغلاي غار ءييزلان
هاشمامت هصرغانغ
نطروصا ف ترجين غار ءومزرو
غارءوبراق ن ءتفاوت .. هفاوت
فترجين ءافوسينو
فترجين ءيذمارنينو
نمساما
ءانلف هتنزايث ءايا
ءانازد ءيغاراسن ق ءيفاسننغ
شم ذا سقسي ءاناي
ءيحيفا ءانكرس ف ترجين..
حيفا ..
نمساما ف ءوغاراس سق ءوسرقل
نكرس فترجين غارءوغناو
نتاث تاشمامت
شم ذءيمزدغ
شم ذامزرو ..
ذءولينو ف ترجين
السلام عليكم
أخي العزيز وشاعرنا القدير
عادل سلطاني
هذه أول مرة أقرأ فيها شعرا باللغة الأمازيغية وأدهشني وشعرت بالتقصير أيضا عندما رأيتها تكتب بحروف عربية
ووجدت فيها موسيقى من نوع خاص لتراث إنساني أظنه يحارب من أجل البقاء على قيد الحياة وهنا يكون التساؤل عن دوائر الانتماء اللغوي والقومي وهل تتعارض مع الانتماء القومي الأوسع للقومية العربية ؟ أنا أرى أن اللغات والقوميات المحلية هي إثراء لتراثنا القومي العربي والإسلامي والعالمي وواجبنا نحوه أن نثمنه غاليا
دمت شاعرنا القدير والجمال
الشاعر عزت الخطيب
أهلا بالحبيب الغالي ، أسعدتني لمستك الخطيبية الدافئة أيهذا الشاعر الندي الإنسان ، وأيضا قراءتك الواعية القارئة العاقلة لواقع الانتماء اللغوي المحلي الإقليمي ومدى تناغمه مع الانتماء القومي اللغوي الأوسع ، فتساؤلك صائب وفي محله فالواقع اللغوي الأكبر الأوسع هو محصلة هذا الواقع اللغوي المحلي أوذاك ، فأنسجتنا اللغوية المبثوثة من المحيط إلى الخليج لابد أن تشكل تناغما - وهي كذلك - على سجيتها الفطرية الجبلية الاجتماعية ، وآية الألسن واختلافها دليل قرآني رباني يعكس إنسانية وكونية ناموس التناغم الفطري هذا الذي جعل الألسن المختلفة آية تتعايش في ظلالها كل الألسن في انسجام وتناغم ، ولكن الضعف البشري وانحرافه عن الجادة الفطرية السوية يجعل من هذه الآية المعجزة الخالدة مثار جدل وتصادم تحركه أياد خفية شيطانية تحرف الآية الفطرية عن مسارها التناغمي ، واللغة الأمازيغية على غرار اللغات الشرقية الأخرى تعتبر أختا للغة المصرية القديمة فهما من العائلة الحامية السامية كما شاع في أدبيات الألسنيين ، واللغة الأمازيغية كما اللغة العربية من حيث سيولة الاشتقاق ثرية جدا ، وأول ترجمة للقرآن الكريم كانت باللغة الأمازيغية أين ترجمه الخليفة الموحدي المهدي بن تومرت لقبائل المصامدة الأمازيغية في جبال الأطلس الشاسعة أثناء الحكم الموحدي ، والفعل الترجمي من العربية إلى الأمازيغية قديم ومستمر لدى قبائل الشمال الإفريقي ، ولم يمر نصف قرن بعد الفتح الإسلامي لبلاد المغرب القديم حتى أتقن الأمازيغ اللغة العربية لقربها من اللسان الأمازيغي بينما لم تؤثر لغة الرومان ودينهم رغم بقائهم زهاء ستة قرون في الشمال الإفريقي .
تحياتي شاعرنا الفاضل عزت الخطيب وسعدت بتذوقك لترجمتي المتواضعة بحسك وحدسك الفطري الشعري واكتشاف موسيقى لغة الأسلاف .
عادل سلطاني 31 10 2011
أرجو لكم قراءة ممتعة مع هذا النص الشعري المختار لشاعرنا الراحل العزيز طلعت محمود سقيرق