رد: دفقة لم تكتمل
الأستاذ عبد الحافظ متولي ...
قرأتها من قبل فأعجبتني وقرأتها هنا فزاد إعجابي بها ،وحاولت أن أقصر المسافات وأكتب بعض الكلمات التي أحاول الوصول بها إلى مركبك...
إن الاغتراب هو مدى السنين ..والمسافات هي " صرخة الأدباء "
هي رقصة هارب يسبح في بحر البكاء
هارب يداوي مدى حزنه في صمت و نداء ومناجاة .. أنت تجيد "عزف المسافات "
هارب إلى المسافات.. والمسافات هي "مدى عينيها"... التي تشتهي أن تراها بخاطرة حبك وعشقك ...لقد طِفت يا حافظ في أعماق عينيها ..وهو درب الشعراء
هارب من أرض النسيان.. إلى الأحزان ...لتأخذك الأطيار إليها وتسعى لقرب غيمتها ومداها ..
أنت تسافر على مركب عينيها .. لتسعى لقربها.. لو أنه ألم ٌ..وعذاب..وقهر
عتاب.. وأنين.. وموعد ..وهجر ..ورقاد.. وسهاد..أضناه السفر والفؤاد ..ومدى السنين والحزن ..في كلماتك تهتز له الضلوع
أراك هارب من جسد النَفس.. إلى جسد الأنْفاس ....ومنها ..إليها ...
ومن القمح..إلى حبات اللؤلؤ... إلى قاع البحار
هارب ب كلماتك للجمال ..والحب ..والمسافات ..للجسد ..ولغة العيون ..أو لغة اللقاء
ما أجملك وأنت تصف عينيها.. وتتغزل بها وتقول"لعينيك اشتهاءات" على الرغم من بُعد المسافات أوالسنين
إلى أن عينيك تراها .. عسى أن تسمعك وتلحق ب نيل كلماتك .. إنها ثورة الوجدان
لقد كان الفراق ..ولكن ما زلت ترتوي أيها النيلي من نهرها ..وفي كل لحظة
وتظل روحك لا تكتمل ولا تكتفي حتى لو لم تنتهي المسافات...هكذا هم الشعراء يبحثون دوما عن الآمال بغناء الوجدان .. والفراق ..والأشواق ..والدروب
افتح النسيان وأسرف في الألحان وغني لها وللعشاق وارسم ألوان من الأحلام...فالدروب أشواق تسعى لقرب كل مُحَبّين... وهي داء للأحباب..والأشواق
لعل وجعك وألمك يخفف فراق الأدباء..فتسلو الروح وزهو الورود والآزهار وتلتقي الآمال بموعد جديد ....ودفقة أخرى ...
رائع ما كتبت ..خاطرة جميلة تهتز لها القلوب والورود....
..تقديري لأدبك الراقي
خولة الراشد
|