قصة عميقة التأثير، وهذا المدرّس بالرغم من كل القبائح التي نعتها به الصبي، إلا أنه مرهف الإحساس، بل وربما مغرق في ذلك زيادة عن المطلوب، فقد حدت به رقّته المفرطة إلى أن يعتزل عالمه وعمله ويسخر وجوده بأيامه كلها بحثاً عن الصبي
لم يتميز الصبي بشدة فقره، ولا بؤس حاله، فأمثاله من هذه النواحي كثر، إنما تميز بجرأته وعرضه للحقيقة الصارخة أمام المدرس، ذكرني بقصة (الامبراطور والرداء العجيب) حيث لم يجرؤ أحد على مظاهرة الملك بكونه لا يرتدي شيئاً من الثياب سوى صبي صغير ظهر في نهاية المشهد كان هو المحرك الرئيسي للتحول الذي أصاب الملك.
لكنها مع كل ذلك، قصة باهرة الإحساس، بارعة السبك، تتحدى المشاعر السلبية في الإنسان بجرأة نادرة
وماكانت لتخرج على تلك الصورة البهية لولا احترافيتك أستاذي العزيز
أمتعتني هذه القصة، بكل ما فيها من واقعية ومواجهة صريحة
دام يراعك الفنان بارعاً على الدوام