[نصيرة تختوخ]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عندما كنت ملاكا.
كنت وزملائي نذهل من عدد الكذبات اليومية في حياة الناس.
لدرجة أننا كنا نحتار في تدوينها وتقييمها ووزنها.
أنُسجلها في ملفات السيئات أم الحسنات؟
أم نجمعها في صفحات جانبية ونأخذ وقتنا في التدبر والتفكير والتشاور.
وكان يحدث أن نركب غيمة ونتبع كذبة.
ونفاجئ بها تستدير و تكبر وتنتقل من بيت شارع لشارع و بيت لبيت وتصنع لهذا فرحا وللآخر ترحا.
فنرى تداخل المشاعر والتضاد في عالم البشر فنحتار أكثر.
كم مرة عايشنا مآزق الكذبات وفناءها على أيدي الناس فتغدو الواحدة من هؤلاء طريدة لاروح فيها ولا شرور.
وصلنا إلى تصنيفات جانبية للكذب وسمينا بعضها وهما وبعضها سوء تعبير وبعضها كلاما مسالما، كالهواء ضروريا...لعل التيسير يصير حليفنا.
ومن ذكرياتنا الجميلة ونحن نمر على فلورنسا أو البندقية مشاهدتنا لأكاذيب العشاق تتحول لقُبلٍ ودموع ووعود على ضفاف المــاء ...وصرخة بعضنا الجماعية بالإيطالية 'فانتاستيكو! '.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]