عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 05 / 2012, 31 : 05 AM   رقم المشاركة : [29]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

وأردت أن أسألك أيضاً، أنت تعلم والكل يعلم أن الهندسة المعمارية وهندسة الديكور والتصميم الداخلي فيها أذواق مختلفة يحكمها سقف مادي، وبالتالي من الصعب أحيانا أن نصنع ما نحلم به، إذ نصطدم بعقبات واقعية،

إذا ما جاء لك زبون وحاولت إقناعه بوجهة نظرك وقام برفضها وأصر على وجهة نظره فماذا تفعل؟؟؟

صديقي الغالي علاء الدين نتابع ما بدأنا ..
تحياتي لروحك الطيبة ..

لنتخيل أننا رأينا مدينة صغيرة رائعة البناء والألوان من الخشب الأنيق أمام أعيننا في العراء بيوتها كأنها منحوتة ومزخرفة وأنيقة وفاخرة ..
قد يبدأ تفكيرنا بالحلم بأن نشتري بيتا فيها أو أن نسكنها .. وحين نقترب منها قليلا نرى خلف الجدران الخشبية دعامات وقوائم تسند تلك الجدران المؤقتة ومخرج السينوغرافيا يقوم بتجهيزات الإضاءة ويدرس حركة الممثلين والألوان والظلال وأن ما شاهدناه ديكور مؤقت لتصيور لقطات قليلة من فيلم سينمائي ..
وبعد التصوير سيزول كل شيء ..
كيف ستتتغير رؤيتنا ومخيلتنا التي بدأت تنسج مواصفات سكان تلك المدينة وحركة سيرها وووو
وهل لو شاهدنا الفيلم هل سنشعر بذات المصداقية والتأثر التي كنا سنشعر بهما لو لم نرى ذاك الديكور المؤقت ومراحل تصوير الفيلم .
في السابق يا صديقي كانت السينما عبارة عن عرض للمثلين والكلمات تكتب كتابة على الشاشة كما الترجمة الآن ومن دون صوت وكانت الناس تحضر الأفلام على هذا النحو ويعتبرونها حقيقية واقعية ..كانت السينما حينها تسمى السينما الصامتة ..
وبعد سنوات دخل الصوت مع الصورة وأصبحت السينما الناطقة ..
اكتلملت نصف الحقيقة المفقودة بدأ الناس يقولون كيف كنا نرى ونعتبر أن تلك السينما كانت حقيقية واقعية .. الآن أصبحت كذلك بعد الصوت ..
سنوات أخرى وكانت المفاجأة الكبرى بدخول اللون .. وكيف كان يرون تلك الواقعية بلونين الأبيض والأسود فقط ..
سنوات أيضا وتغيرت شاشات العرض لشاشات مسطحة والتي ترينا البعد الثالث أو العمق والمجسمات كأنها واقع مطلق ..
وإلى أين يا علاء ..
إلى أين ياصديقي ..
من هنا يجب التعامل مع الديكور على أساس علمي ومنطقي وجمالي .. وليس على رأي زبون ما لأننا أيضا مكلفون بتصحيح الذائقة البصرية الخاطئة
لكل عمل رسالة يا صديقي .. وذاك السقف المادي يكون تبعا لنمط تربوي ما وعلينا تقويم الاعوجاج الحاصل فيه لو وُجد ..
يجب أن لا نعتمد على إيهام الآخر ومسألة الخداع البصري .. يجب أن نقترب من العفوية والطبيعية قدر الإمكان لترتاح وتستكين لها النفس البشرية ..
دوما نحن نرى شيء ما فنعجب به ويدهشنا ولكن ماذا لو رأينا الأجمل والأروع وهكذا ..
أنا شخصيا لو طلب مني زبون أن أنفذ عملا أو تصميما ضد قناعاتي لا يمكن أن أفعل ذلك ..
ولكنني أساعده على فهمي وفهم وجهة نظري وأبسط له المسائل وأشرحها بكل أناة ومحبة فإن فهم فهم وإن لم يفهم أخسر العمل ههههه ولا أنفذه مطلقا ..
أرجو أن تكون فكرتي قد وصلت ..
*********************
وهذا يقودني إلى سؤال آخر،

هل يمكن للأديب أن يخلع عباءته ويرمي فلسفته جانباً وينحي تجاربه الإنسانية ليتقمص أدواراً يرضي بها ويحابي الموجة السائدة من الفكر والناس؟؟؟


أعود لتوقيعي .. أنا شاعرٌ أمارس الشعر سلوكا وما أعجز أترجمه أحرفا وكلمات ..
لو انتبهت يا صديقي سؤال الغالية نصيرة عن الكيتش في مطلع الحوار ..أعتقد أنه سيغني الإجابة هنا ..
علاء ..لا يمكن لأديب أو فنان أوشاعر أو موسيقي أن يفعل هذا .. ولو فعل فهو ليس مبدعا حقيقيا يكون عبارة عن مُدعي ومزيف ..
وهؤلاء لا يصلون لشيء ولا يؤثرون بأحد قد ينالوا رضى الساحات العامة للحظات أو أيام أو سنوات ..
كم كان من هذه النماذج على زمن المتنبي وعلى زمن نزار ورامبو وهمنغواي ومايكل أنجلو ورحمانينوف ..
هؤلاء الخالدون هم أشخاص حقيقيون آمنو برسالتهم أولا وتصالحوا وتلاصقوا مع ذواتهم ..
التصالح مع الذات والصدق المطلق أهم مقومات الإبداع ..
أحببت أسئلتك كثيرا يا صديقي
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس