[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/149423/red-black-border-design.png');background-color:darkred;border:4px double white;"][cell="filter:;"][align=center]ثمرة التوت
****
الآخر.. ليس غريبا
هو كثُرٌ !
لا نُدرةَ في تواجده
يعرفه الجميع،
يعرفهم
يشبهونه و يشبههم
هو ليس غريبا قط .
لكنّي لا أعرف إلّا أن أبتهل بنوايا خفية،
وأبكي وحيدا .
أيضا، أعرف ثمرة التوت، التي تنتظر موتها.. بنجاح
أرقبها بمحبّة
وُلدتْ خضراء ..
صارت تتلمس بشرتها
تُغمضُ عينيها
لم يرها سواي، حين ابيضّتْ
لا أعرف،
إن كانت قد فرحت ، أو حزنت ، ببياض يستعجل عرس الموت
لكنّي أكيدٌ ..
لا بدَّ سترتدي الأصفر
تلهو قليلا
كمراهِقة ريفية بضجّة ألوان مع نبض لا مدروس.
سيخالسها ضياء الليل
قبيل الإغفاءة فَرِحَاً
يلفحها رضاب سماء الصيف
كلمسة شاعر
لأشتهي احمرارها العفيف في الصباح
أعود لحزني
إذْ يكسوها ليلكها.. التوتي البارد .
وسيعرفها الآخر ،
حين ستدخل أسوَدها
يبتلع الأخضر والأبيض والأحمر والأصفر والليلك .
وسيفرَح
لا يُحبّ الألوان الحيّة
يبتلع الماضي بذاكرة خشبية
لم يجمع أوراق التوت
ليزيّنَ خصر عشيقته البريّة .
هو يهزأ حين أداعبُ شرنقة القزّ وشمس الآذارات الحلوة
أغزُلُ من أوراق التوت فستان حرير أبيض
ستقول حبيبتي حين تراه :
آهٍ كم أحببته!!
سأعانقها
بحضنٍ مجنون
وستنسكب من غرّتها الهوجاء ، خصلات متمردة غجرية
فأبعدها ..
لأرى عينيها الزهريتين
تعودُ لتتدلى ثانية
وأعود لأبعدها آلافاً.
سأقبلّها بعفوية ،
وسأقرأ في عينيها سرورا لا مرئي
والآخر يملأ جميع الأمكنة .
وتكتظّ الدقّات بقهقهة عينيه
ما أغشمهُ وما أدهاهُ !!
لن تُفلح تعاليم كرهه في موائد الغفلة ..
ولا درس حبّي علّمَهُ كيف يكون !
لكنه يعرف دوما
أن يبقى ميتا لا ملحوداً !!

22\2\2012
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريم سمعـون
[/align][/cell][/table1][/align]
[/align][/cell][/table1][/align]