رد: ولات حين مناص
سيدي الأديب والمبدع رشيد الميموني.. وعودة بعد غياب عن الموضوع
واستغرب كيف لا يدخل الأعضاء لمناقشة قضايا مثل هذه وهي تحدث بكثرة في المجتمع
فالكاتب وهو صاحب قلم مُعبِّر مَعني بأنْ يكون أدبه هادفاً.. والقصة لا تسرد لهدف الامتاع بل للهدف الرئيس الاصلاح
وحين تناولت قصتي " أرجوك أبي" تطرقت لموضوع اجتماعي ابتعد عنه الرجل الكاتب ونأت عنه الكاتبة المرأة
وقد تناولت واحدة من القصص ليعرف الأب بأي الأدوات الحادة يطعن فلذة كبده حين يشمله طلاق والدته فيعيش يتيماً ووالده حي
وبصفتي ناشطة اجتماعية فقد مرت عليّ عشرات القصص عن أبناء أحد والديهم متسحباً من دوره تجاه ولده إمعاناً للانتقام للأسف
والذي يتابع قضايا الأسرة في المحاكم سيذهله العدد من الأمهات اللائي يراجعن فقط للحصول على نفقة الأبناء المتوقفة أو المنعدمة
وأقول فقط النفقة وليس الرعاية والعناية ومنح الحب والرحمة
ولأن النسبة الأعظم ولا أقول فقط الأكبر هي قصص الأب المتسحب من دوره الأبوي
فقد أوردت قصتي وكنت أهدف من ورائها التوعية حول "قانون الذي لا يمنح فإنه لا يأخذ" وهي معادلة إنسانية لا تشوبها شائبة.. والدور الأبوي حق من حقوق الطفل الشرعية
فإن الله سبحانه وتعالى أكد على أهمية انتقاء الرجل لأم أبنائه وانتقاء المرأة لأم أبنائها ضمن مواصفات محددة، فهذا معناه أنَّ للطفل حق على والدية حتى قبل يتكون علقة في رحم الأم وقبل أن يأتي للحياة
النتائج النفسية على الأبناء جراء عدم توافق الزوجين وتحولهم إلى أدوات إنتقام يذهب هو ضحيتها مسألة يجب الأخذ بالاهتمام بمعالجة القضية وليس الانتصار لجانب على آخر
الذي يقدم النصيحة للأبناء على عدم التنكر لأحد الوالدين ممن تسبب في جعل حياته تصبح مسلسل من العذاب، الأجدر أن يضع نفسه في موقف الإبن حتى يتحسس ما يمر على هذا الطفل من أحزان وجروح وما يستقر بقلبه وعقله الباطن من نتائج.. فهذا الطفل ما هو إلا إنسان يتعرض للأذى النفسي شأنه شأن كل البشر.. فهذا الطفل يحتاج أولاً لمعالجة نفسية " إعادة تأهيل" حتى يكون مهيئاً لتلقي النصح ويأخذ بالنصيحة
قصتك أخي رشيد أخذت جانب آخر من هذه المشاكل وإن ظلت فيها تلك الفجوة التي لا تعفي الأب من سكوته على الأمر وترك ابنته تعيش حزنها لوحدها
سأعود لأكمل في الموضوع
تحية وتقدير
|