عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 05 / 2012, 22 : 12 AM   رقم المشاركة : [78]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=justify]

وأخيراً اختر لي لو سمحت قصيدة لك تعتز بها، وقصيدة لشاعر آخر لك أن تختره وتختار قصيدة تعجبك وترى أنها ستعجبني
بما أن الحديث بدأ بالزهور وكلنا نعشق الزهور، زهرة الأوركيد الفاتنة والتي يزين أكثر من 250 نوع منها جبال لبنان وسهوله وبالتأكيد سورية وفلسطين فالطبيعة واحدة ، كيف تراها وما هو اللقب الذي تطلقه عليها بين الزهور، وأخيراً عن الياسمين الدمشقي وماذا تقول فيه؟؟
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك في كثرة الأسئلة فالحوار ممتع حقا وثرّ

وكل الشكر للمحاورة الأستاذة نصيرة الأديبة والفنانة

هدى الخطيب
[/align]



وأخيراً اختر لي لو سمحت قصيدة لك تعتز بها، وقصيدة لشاعر آخر لك أن تختره وتختار قصيدة تعجبك وترى أنها ستعجبني


عند بعض الشعراء يطغى الفكر على الشعر \الشعرية \ فتكون قراءة القصيدة متعبة ومملة .
عادل سلطاني شاعر الفكر والشاعرية .. شاعر الحب والإنسانية شعره عذب ومحتواه عميق وأهم ما يميزه صدق إحساسه الشعري والمحتوى العميق وإمكانية تعدد الرؤى أو الإسقاط في شعره .. ولغته المطواعة جاءت لتساند هذه الشاعرية الرائعة ..
حقيقة أنا لا أقرأ وخاصة الشعر وأخاف أن أظلم نصوص الحبيب عادل أو نصوص باقي الشعراء ولكن يعجبني كثيرا هذا النص لشاعرنا القدير عادل سلطاني .وأتمنى أن يعجبك ..


((( ... وقالت .. البئر ... )))


وَقَالَتْ : ..
تُحَدِّثُ عَنِّي .. هِيَ البِئْرُ
تَرْوِي الحَكاَيَا .. وَنَزْفَ الخَطَايَا
هِيَ البِئْرُ .. تُنْشِدُ .. مِثْلِي أَنِينِي
وَنَزْفِي ..
وَتُلْقِي .. جَلِيدَ النَّوَايَا
خَطَايَا .. خَطَايَا ..
وَيَا .. ضِلْعَ .. آدَم َ
بُثَّ الشَّظَايَا ..
وَجَمِّعْ .. عَذَابَ الزَّوَايَا ..
وَلَمْلِمْ عَلَى شَفَةِ البَوْحِ بَعْضِي
وَهَا .. هَا .. أَزُفُّ الهَدَايَا
أَجُرُّ عَلَى كَبِدِ الشَّمْسِ ذِبْحِي
وَأَسْرُدُ سِفْرَ الضَّحَايَا
فَهَلْ عَاشِقٌ أُمَّنَا البِئْرَ مِثْلِي
أُهَوِّمُ بَيْنَ الثَّنَايَا
وَهَلْ شَاعِرٌ، أَرْشُفُ الحُبَّ مِنْ نَحْرِ أُمِّي
أُجَمِّعُ هَمْسَ المَرَايَا
هُنَا يَسْقُطُ القَلْبُ حَوْلِي
سَأَنْزِفُ حَتَّى الدِّلاَءَ
وَحَتَّى حِبَالَ الحَيَاةِ
أَمُصُّ الرُّطُوبَةَ حَتَّى التَّشَظِّي
وَحَتَّى .. وَحَتَّى .. أُحِسَّ
امْتِزَاجَ دَمِي وَالحَوَايَا
هُنَا .. اخْتَلَطَ الحُبُّ بِي
أُمَّنَا .. البِئْرَ
مَزَّقْتُ لَيْلَ الهَوَى.. فِي دَمِي
وَاسْتَطَعْتُ الدُّخُولَ
لأَسْتَكْنِهَ السِّرَّ بَيْنَ الدِّلاَءِ
وَأَلْثُمَ هَذَا العَطَاءَ
وَهَا بَثَّنِي الحَبْلُ لِلْبِئْرِ
كَمْ هَمْسَةً وَشْوَشَتْهَا الصَّبَايَا
وَكَمْ ضِحْكَةً دَنْدَنَتْهَا
أَنَامِلُ عِشْقٍ عَلَى شَفَتَيْنِ
وَكَمْ أُمَّنَا البِئْرَ كَمْ
بُثَّ بَوْحُ اخْضِرَارٍ عَلَى ثَلْجِ فَاِتنَةٍ
تَذْرِفُ الضِّلْعَ نَايًا
وَتَغْزِلُ مْنْ دِفْءِ جَدَّتِهَا
للشِّتَاءِ المُمَرَّدِ فِي صَرْحِ حُبِّي
وَتَنْسخُ بَوْحَ المَرَايَا
وَكَمْ هُدهُدًا جَاءَ يَا أُمُّ
مِنْ سَبَأِ البِئْرِ .. هَا خَبَرٌ
مِنْ يقينِ الحَكَايَا
يَزُفُّ رُؤَى العَاشِقِينَ
عَلَى تَلَّةِ الغَرْبِ
هَا جَبَلُ التِّينِ يَبْزُغُ أنَّى أَجُسُّ كُوَايَا
تَشَكَّلْتُ مِنْ طِينَةِ الحُزْنِِ
هَا صَلْصَلَتْ فِي الخَفَايَا
عَرُوسُ الضَّبَابِ
لِتَعْزِف أََنْزَارَ قَلْبِي
عَلَى هَامِشٍ مِنْ عُوَاءِ الضَّحَايَا
تَعَالِي انْزِفِي رِحْلَتَيْنِ
قَبَائِلُ بَوْحِي تَئِنُّ وَيَدْنُو
عَلَى التّلَّتَيْنِ سِتَارُ الغُبَارِ
وَيَدْنُو هَوَايَا
وَيَنْثَالُ سَيْفٌ
يَعُودُ إِلَى ظَمَأِ الغِمْدِ أَوَّاهُ
يَا رِحْلَةً سَنْبَكَتْهَا
جِيَادُ التَّجَلِّي عَلَى حَضْرَةِ الِبئْرِ
كُلُّ الطُّقُوسِ تَحُثُّ خُطَايَا
فَهَلْ سَتَعُودُ عَرُوسِ الضَّبَابِ
وَتَرْمِي جَدَائِلَهَا الشُّقْرَ
يَا أُمَّنَا الِبئْرَ حَوْلِي
وَتَنْثُرُ لَوْنَ الزُّمُرِّدِ أَنَّى
الجِوَارُ يُجَمِّعُنَا ذَاتَ حَبْلٍ
مِنَ العِشْقِ
بُثِّي عَذَارَى الرَّمَادِ
عَلَى شَاهِقَاتِ العَذَابِ
تَعَالِي نُمَارِسُ
فِينَا بَيَاضَ الخَطَايَا

عادل سلطاني / بئر العاتر يوم الأحد 7 نوفمبر 2010


وأنا سأختار لي قصيدة أهديتها للغالية نصيرة ..

لأنّك.. فإنني
\

لأنّكِ أنتِ المحطُّ الأخير
وأنتِ المسارُ وأنتِ المصير
جميعُ الحَكَايا
ورحلةُ بحثي
سنينُ انتظاري
ووجدي المقيمُ بنار النعيمْ
فأنتِ البدايةُ أنتِ النهايةُ
أنتِ القريبةُ أنتِ البعيدهْ

وتلّك العيونُ كـ سرِّ الغوايةِ
تَهمي سياطاً
تنوشُ مسامَ المذاقِ القتيلهْ
تروِّضُ ذاك الفؤادَ فيغدو
رحيبَ العناق لسهمِ القتيلْ ..
ويبقى القليل ْ
وذاك القليلُ كثيرٌ كثيرْ
كعدِّ القبيلهْ
كبيداءِ رملٍ
سيشبهُ حينَ التعطّش قلبي
ومزنٍ سكوبٍ سيتلو شهادةَ كلِّ الشهودْ
غزيراً عميمْ
يماثلُ ناري
ويشبهُ بعضَ دموعِ التلوّي
لأنّكِ أنتِ شراعُ الحياةْ
فإنّي ..رياحُ المسارِ البعيدْ
وربّانُ دفّةِ دربِ الخلودْ
وبحرُ ازرقاقٍ وموجٌ وئيدْ
ورَكبُ السفينةِ أنتِ
وأنتِ الخلائقُ من كل نوعٍ
وجمعُ المدائنِ والكائناتْ
وهاجسُ حلمي لما هو آتْ
لأنّكِ أنتِ كشمسٍ جديدهْ
فإنّي الوليدُ
وأنتِ الوليدهْ
وإنّتِ الجبالُ وإنّي الذُرا
وأنتِ الدواءُ وإنّي العليلْ
وأنتِ الليالي وإنّي الكَرَى
وقصديَ أنتِ ولَستُ الضليلْ
وأنتِ الوسيلهْ
وإنّي الطريدُ وأنتِ الطريدهْ

أليكِ سآوي
كأنّي أبِقتُ .. بجمعِ المعاصي
لعلّي صَبِئتُ بلون النجومْ
وإنّي الأثيمُ بكلّ الخطايا
أقرُّ بذنبي وأنتِ خلاصي
نزالي الأخيرَ .. أتيتُكَ أعزلْ
بقلبٍ تمرَّس أن يتغزّلْ
ويأبى ظلال سجافِ الغيومْ
يجيدُ اقترافَ جموحِ النواصي
ولن يترجّلْ
وإنّكِ أنتِ
نتاج احترابي المريرِ الطويلْ
وفوز جبيني
إليكِ ساسرجُ دربَ الصهيلْ
لأنّ الحضورَ بلحظكـِ وهْجٌ
سيُلغي القصيدهْ
وتسجُدُ قامةُ كلّ الحروفِ
ويُبطِلُ كلّ أصيلٍ وكيلْ
قرارُ السماء يقول بأنّي:
الأنينُ المسافرُ عبرَ الزمانْ
وريدُ الظلال بإذنِ الضياءْ
و ريحُ زفيري تُبيحُ بصدقٍ
لـ رمشِ الزنابقِ
موتاً قصيرْ
وتُفتي هواجسُ ضَرْبِ جنوني
وجوبَ الوضوءِ بروحِ الدنانْ
وحبّي المعتّقُ منذ أتاها
- بليلِ عقابي لدهرٍ أَبيدْ -
شغوفاً للقياكِ قبلَ الأوانْ
صباحي .. يفيقُ كجرح الشهيدْ
ليصبغَ لونَ ظلامٍ بليدْ
تمطَّى..
تثاءبَ مثلّ انتظاري
بقسوةِ بردٍ كروحِ الجليدْ
وتلك الليالي ستشفقُ يوما
ويغدو صقيعُ بنانِكِ دفئاً
كلمسةِ شَعري
كمَن حارَ يتبعُ بردَ الشفاهْ
وتلك المرايا
وليس سِواهْ
بذاكَ الوجودْ
ومثلَ سؤالِ جميع الأضاحيْ
لِماذا نكــــــونُ وقودَ الطقوسْ
وكيف سوانا ينالُ الثوابْ
ويقلبُ ظلفَ التساؤلِ كبشٌ
لماذا تُراقُ حياةُ الضعيفْ
ونُفدي سوانا بعمرٍ عفيفْ
بمرِّ الدهور
ويُوْمِي خَشوعا _رجاء التقبّل_ حشدٌ لفيفْ
وكَوني يمجُّ نزيزَ النشورْ
بغفلةِ ذهنِ اتقادِ الحواسْ
كـ كلّ المسارحِ هزلٌ سخيفْ
ويعلو هُتاف جميعِ الحضورْ
سمائي وأرضي و كأساً بكاسْ
وباءٌ عُضالٌ بمرّ انتكاسْ
وعينٌ بعينٍ كشرعِ القياس
كصُلبِ العقيده
وزوج يُقرُّ بأنّي القتيلْ
بسهمِ اللحاظِ وسيفٍ سليلْ
ودفءُ الأسير يؤرّخ نهجاً
وخيطٌ يمرّ بقاماتِ حَورٍ
وشيخٌ يراودُ بعضَ عوالقْ
ويُخفي لغاية نفسٍ .. وثائقْ
ونارٌ تقرّب ذبحاً عظيماُ
تقبّلَ ربّي ..!!
وإنّي أقرّبُ.. بعضَ ابتسامةِ حزنٍ صريحْ
ودمعةَ ألفِ سؤالٍ صحيحْ
وتلك السبابةُ تفتي بقتلي ..
تلفّ الزنادَ بسيلِ اللعابْ
وتشهدُ أنّي
ولا لونَ فيها يماثلُ لوني
وإنّي أراكَ كأنّكَ أنّي
علامَ الزمان يعتّقُ دنّي
وذاتُ الزمانِ يريدُ التجنّي
فمنذُ وُلدتُ تقرَّرَ أنّي بذاكَ الكيانِ تشكَّلَ كَوني
ولا أرضَ فوقي ولا نجمَ دوني
وماذا جنيتُ لأُدفنَ حيّاً
وأنتِ وئيدهْ
وذاك السؤالُ الحديثُ القديم
سماءٌ غبيّهْ
ترابٌ حنونٌ وأرضٌ تُعادْ
بسوسٌ تكرر ذاتَ الروايهْ
وكونٌ صريع
ولفظةُ حقٍ تثيُر الجدالْ
وطقسٌ مريع
ونحن قفاةٌ لإثرِ النعالِ
ودربٍ طويلٍ بحذوِ النعال
وأنتِ الوحيدهْ
وحنطة حقلي تشير كتائبْ
بذات السبابةِ
تمحو كتابة تاريخ ثأرٍ
يبيح سذاجةَ ذاك الرغيفْ
وتُقرعُ دوماً شفاهُ الكؤوسْ
وتغدو رحاباً صدورَ النفوسْ
ومنذ تجاهلَ ذاك الصليبْ
نداء تألُّمِ كفّ المسيحْ
تَلقيتُ درساً
بأنّي سأوقدُ ذاتي شموساً
وشمعاً منيرْ
يُمهّدُ بوذا دروبَ احتراقي
أسيلُ وألبسُ جسمَ الضريحْ
أوانَ الصعود وأغدو الرمادْ
عصيَّ احتراقٍ
ولحظةَ ضرْبِ النفير أُلبي
ضياءَ الأهلّة.. جِدُّ شحيحْ
وأمي تقول : ستكبر يوما
ولكن لتكبرَ بعضَ عهودْ
رحيماً ..كريماً ..صدوقاً وإلاّ
ستبقى صغيراً
وإنّي سمعتُ وصايا الترابْ
فكنتُ رحيماً بتلك السماءْ
وصدقي يُلِمُّ برأسي العذابْ
وقالوا بأنّي كريمٌ فصيحْ
وأيضا وإلاّ
حصَدتَ اليبابْ
فأنتِ الخريفْ
وأنتِ الربيعُ وأنتِ الشتاءْ
وأنتِ العنيدهْ
وذاتُ الفصول الثلاثةِ دوماً
بغيرِ جنايةِ فصلٍ مريرْ
يحُيلُ الزمامَ لتلكَ المناجلْ
يجيبُ بعسفٍ جميعَ المسائلْ
ويكنزُ روحَ غلالِ العقابْ
وأنتِ تخافين بوحاً شفيفْ
يراود دفئا لـ جني الغِلالْ
ويُنضِجُ قلبي حرارةَ صَيف
يوشّي جبينَ جميعِ الفصولْ
ويجني رحيقَ أقاحي الحقولْ
ويغدو كريمٍ بلحظٍ جَفولْ
يقافزُ غيمَ السماءِ الوصولْ
وأنتِ الـ سعيدهْ
لأنّك أنتِ فإنّي سعيدْ
لأنّك أنتِ فإنّي أريدْ
لأنّك أنت فإني أكونْ
2\نيسان 2011
^^^^^^^^
بما أن الحديث بدأ بالزهور وكلنا نعشق الزهور، زهرة الأوركيد الفاتنة والتي يزين أكثر من 250 نوع منها جبال لبنان وسهوله وبالتأكيد سورية وفلسطين فالطبيعة واحدة ، كيف تراها وما هو اللقب الذي تطلقه عليها بين الزهور، وأخيراً عن الياسمين الدمشقي وماذا تقول فيه؟؟
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك في كثرة الأسئلة فالحوار ممتع حقا وثرّ
نعم أستاذتي ما ذكرته عن الأوركيد صحيح وأنا لي وقفة خاصة مع هذه الزهرة .. وحديثا اكتشفوا نوع من الأوركيد العملاق بثلاثة ألوان في منطقة الشيخ بدر في جبال طرطوس في سوريا ..
هي زهرة أخآذة حقا .. ولكنني أنا أدعوها \الزهرة المغرورة \ ولو تريدين لقب ذو علاقة مع باقي الزهور فليكن الأوركيد
\ طاووس الزهور \
وأما الياسمين فهو حبيبي هي زهرة النعومة والأنوثة والرقة والبراءة الياسمين حديث العشاق ووشوشات النوافذ ..
الياسمينه هي \حسناء الزهور\ بلا منافس ..
وهذا النص النثري أذكر فيه الياسمين أرجو أن يعجبك
زمنٌ جليديّ

أمنيات لبشرٍ مازالوا بشرا
طريق غادرها اللهاث
أمل حافٍ يستصرخ اليأس لإغفاءةٍ توقظ بعض حياة
تستحثُّ حراك رماد السكون
قمّة مسطّح رأسها كطمأنينة تمنح إجازة للنبض
كـ فتاة شرقية تَهَافتَ الزائرون لـ منزلها
صخرةٌ خرَّش لون عُريها
فيءُ وادٍ سحيق يلفّ قامتها
أنفاسها تخبو
موت مريح يتربص ببقع الشمس المتبقية على وجنتها
وهنا ..ضفيرة ما عادَتْ تحُبّ طوق الياسمين
لا تستطيع البكاء بقوّة .. كما اعتادت
رياح هذا الفصل...
لا تمرّ أمام نافذتها
لا تدفع ياسميناتها الناضجة إلى ظلال خدرها الحريري
رخامها العتيق ..
ما عاد يبلل وجه أقدامها بماء الياسمين النائم على خدّه الملوّن
موسيقاها المترنّحة..
لا تتلمّس جدران حجرتها الباردة
وعصى "المايسترو" مشلولةُ الرغبة وغير نحيلة
ما أجمل أن تغرق السفينة ...!
وآخر ما أفعله أعانقها
أقبلّها
أغرس فسلات أنفاسي الأخيرة بطمأنينة صدرها
أطلق آخر نبض ...
فترتقي لنَفَسٍ آخر
سيمنح المزيد من الحياة
لأقشاش الغرقى
وسيتلو ألف صلاة
يرتل تعاليم ذاك الحبّ
سترتدي فستانها الأحمر
تلدُني
لأعشقها ألف مرّة
طرطوس\\ 2012

تحية كبيرة لك أستاذتنا الغالية والمفكرة المثقفة الكبيرة هدى نور الدين الخطيب .. ومساء محمّل بعبير الياسمين والأوركيد والخزامى لروحك الطيبة ..
وأعود الآن لبداية أسئلتك الرائعة ..
تحياتي
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس