عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 05 / 2012, 31 : 12 PM   رقم المشاركة : [92]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[frame="1 98"]عبد الكريم سمعون.. شاعر لا يشبه إلا نفسه.. عرفته مع أولى شذرات شعره في النور..أحببته دون سابق إنذار..قرأته فوجدتُ خلف أحرفه نبضا حزينا..مفعما بالإنسانية..نبضا متمرّدا بأناقة أصيلة عن كل تقليد بالٍ..وازداد حبي له بعد أن تخاطبنا عبر الهاتف..وكم لمستُ في نبرة صوته عنفوان الشباب..وفي تموجات ضحكته كثيرا من العزة التي ذكّرتني بشبابي..هو أحد أفراد أسرتي في النور ..ولدي الأقرب إلى قلبي رغم حبي لأخوته الباقين..عمر ، عادل ، حياة ،علاء ، فاطمة والآخرين...
تابعتُ هذا الحوار الشيق..وتلك الأسئلة الراقية من قِبل الأعضاء..فلم أرد إرهاقه..تركته يجيب (على راحته)..ولكني وجدتُني مضطرا إلى مشاركة إخوانه في طرح الأسئلة... سأوجزها طبعا:
أنا أتمنى حقا أن أشبهك فأنت الأجمل والأرقى والأقدر على العطاء .. تلتصق بك صفة المُعلّم الكبير ..فأنت تُعلِّم الجميع المحبة والتفاني ودماثة الخلق وطيب المعشر والسلوك الراقي والتهذيب ..
أنا وأخوتي نحييك ونحبك جميعنا ونفرح لفرحك ونحزن لحزنك ..
أمّا ذاك الحزن الذي يشكِّل معظم إنساني وشخصيتي هو شعوري بالعجز عن تقديم شيئا أكثر للآخرين.. للعالم ..للكون .. فأنا أتمنى الإستطاعة لتلبية رغبات روحي بمساعدة الجميع والحمد لله فلقد أكرمني الله وأحيانا أشعر أنه يكرمني لأستطيع المساعدة ولكن روحي تريد العطاء أكثر في كل المجالات ..
منذ حوالي خمس سنوات كنتُ مكتئبا ومرهق نفسيا فقررت أن أزور طبيبا نفسيا من دمشق اسمه (خالد حمدي ) وحين عرفني رفض استقبالي بالعيادة ودعاني لمقهى قديم في قلب دمشق القديمة ..جلسنا معا نشرب بعض القهوة وبعد حديث مطول بشكل عادي ومن دون أسئلة بشكل مباشر .. قال لي : كريم يجب أن تختار بعض دور الأيتام ومراكز مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتتبرع لهم فقلت له: أنا لا أقصر دائما أتبرع بما يقدرني الله عليه فقال: لا يجب أن تلزم نفسك بمبلغ شهري وتدفعه بشكل دائم ..
ربما من تلك الجلسة استطاع فعلا تشخيص أسباب حزني .. هو تماما حبي للمساعدة وشعوري بالعجز عن مساعدة الجميع ..
أبتي الحبيب امتناني لروحك الكريمة على هذا الوصف الجميل الذي وصفتني به فقلد كنت غيداقا وكريما فجعلتني أشعر بفخر كبير وعزّة نفس لأنك أنت كبير وعزيز النفس .


1 ـ الآتي هاجسنا جميعا.. كيف يفلسفه شاعرنا الكريمي؟
بلا شك هو كذلك سيدي ..
لو قرأ أبناء بلدي هذا الحوار جميعهم وشاهدوا اللوحات الموجودة في منزلي .. لو سمعوا موسيقة نقية من النشاز.. لو تنزهوا بالغابة وتأملوا أغصانها المتشابكة وأيكها الملتفّ والكثيف منه ما يتغذى على جذوع غيره ومنه ما يتسلق على أغصان غيره ذاك الغير بالتأكيد سيتفيد من سماكة غطاء هذه النباتات صيفا ولا تفقد التربة رطوبتها ..ومن النتح المطروح منها الذي يرفع تلك الرطوبة ..
سيكون لذلك تأثيرا كبيرا أو صغيرا تبعا لإستطاعة كلٍ منهم ومزاج كلٍ منهم ولكن بالتأكيد سيكون لذلك تأثيرا على الجميع بإتساع آفاقه الإدراكية والتأملية والمخيالية .. وسيبتعدون عن الإساءة والمشكلات والأذية والرذيلة ..
الأديان السماوية والأرضية والطرق والعقائد والتعاليم والسنن والشرائع .. جميعها تقر وتوصي بعدم إيذاء الآخر وبالمحبة لم ..
ولكن من الملاحظ أنها تؤدي دورا عكسيا في السلوك الجماعي العام وأغلبية السلوك الفردي ..
حقيقة هي وُجدت لتنظيم علاقات البشر وأحوالهم الشخصية والإجتماعية ..
ومن المفترض عزل الدين عن التحكم بسياسات الدول وتنظيم أحوال المجتمع .. وليعبد كل إنسان ما يشاء والبسلوك والطقوس التي يشاء لو أن الكون جميعة دين واحد ونبي واحد لكان جديرا هذا الدين بأن يكون الناظم والشارع للمجتمع الكوني عامة ..
ولكن بما أن هناك تعددية فلا بد من ناظم آخر لتسيير أمور البشر وسلوكياهم العامة لمجرد وجود إنسان يبيح له دينه فعل أو سلوك ما ويحرمه الدين الآخر ولكلٍ الحق في العيش وكما يريد فهذا يعني عجز الدين عن أن يكون الناظم والشارع الاجتماعي العام ..
وحده الجمال يوّحد الرؤى والنظرات ومن لم يتفق مع العامة بذات الرؤية للجمال أن يراه قبحا مثلا فلا بد أن ذائقته تعرضت لمرض ما وهي بحاجة لعلاج ..
أي لو أتى أحدهم وقال أن : زهرة الياسمين ليست جميلة وعطرها ليس جميلا ومريحا للنفس فهو لا شك مريض وبحاجة للعلاج ..
فاللوحة والقصيدة والموسيقة وجمال الكون الطبيعي ..والعودة للفطرة الإنسانية والسعي للتقارب من إنساننا العام .. إنساننا قبل أن يُسمى سوري وجزائري وعربي وفرنسي وإيطالي وقبل أن يسمى مسيحي أو بوذي أو مسلم أو ملحد .. يجب السعي لعمومية هذا الإنسان في المجتمعات .. حين نرى حادث سير وهناك جرحى بحاجة للإسعاف نبادر دون تردد ولا نسألهم ما دينك ومن أين أنت لنسعفهم
وما دفعنا لذلك ليس مسيحيتنا ولا إسلاميتنا ولا بوذيتنا ولا سوريتنا ولا جزائريتنا ولا فرنسيتنا لا بل دفعنا إنسانيتنا ..
أنا أرى الآتي هو نتاج الحاضر كما الحاضر هو نتاج الماضي وأحلم بل أتمنى وأرجو من الجميع العمل للحاضر ..
بإعادة إحياء الذائقة البصرية والشمية والسمعية والحسية والذوقية .. وتقويما على مقومات إنسانية أولا ومن له خصوصية فليمارس خصوصيته في بيته أو مجتمعه الصغير أو في ذاته ..
أنا متقائل عموما ومتشائم خصوصا .. أي متفائل أن الكون يسير للأجمل والأحلى ولكنني متشائم عربيا وأسلاميا ولدي الكثير من المخاوف ..وأرى أن سقوط الأنظمة العالمية الكبرى والعربية هو نتيجة حتمية للحراك البشري هذه الأنظمة عموما والعربية خصوصا جعلت من بلدانها مستنقعات راكدة لا حراك فيها ولا لون إلا لونها والسكون هذا هو الموت والحركة هي الحياة وهذا الحراك والقتل والتدمير سيثمر ذات يوم مهما كانت نتائجه ولكن لو كان ماذكرته من تأمل أعلاه قد حصل منذ مئة عام أو خمسين عام أو عشرة أعوام لما حصل ما حصل ..
ولكن الآن لا علاج سوى بالحراك نعم سيكون الكثير من الخسائر ولكن لا بد منها ..
أنا مع الحاضر مع الآن مع اللحظة ومع السلوك الخيّر والإيجابي والجمالي فلو تمكنّا من عيش اللحظة بهذه المقومات والمفاهيم وبحقيقة محتوى المفاهيم سيكون الغد جميلا كما حدث في الجزائر قدمت الكثير من الضحايا والخسائر ولكنها حصدت نتائج رائعة وجميلة
ولكن مع غياب الفنون الجمالية عن الساحة وسيطرة الدين والسلطة السياسية عادت لبعض المشلات والآلام ..
ونأمل بغدٍ أفضل ..

2 ـ هناك قصائد تولد بتشوّهات واقعية سرعان ما نألفها..هل من قصائدك ما يشبه ذلك؟
لم أفهم إذا ماعنيت بأن القصيدة كانت نتاج تشوهات الواقع ..
أو أن القصيدة ذاتها فيها تشوهات فنيّة وسرعان ما نألفها .. لو عنيت هذه الثانية سأقول لك : نعم يحدث هذا كثيرا معي ومن فضائل النت والنشر بالمنتديات التصويب لتعدد القراءات أحيانا يكون خطأ ما في قصيدة لي أقرأها عشرات المرات ولا أراه ومباشرة حين يقرأها شخص غيري يلتقط الخطأ وأنا بالمقابل حين أقرأ قصيدة لشاعر آخر ألتقط الخطأ فورا لو كان موجودا ..

3 ـ كتبتُ أشعارا كثيرة وأحتفظ بها لنفسي..أشعارا صارتْ تُخيفني..هل حدث هذا معك؟
نعم حدث معي هذا ولكنّها ليست كثيرة لأنني أحيانا أحاول تغييرها لتدخل تحت جناح الشارع النقدي والمتشكل من الديني والأجتماعي ..ولكن بالتأكيد يوجد مالا يُنشر .. والكثير من الأصدقاء حين يزورونني يقولون إقرأ لنا ممالا يُقرا ولا يُنشر ..

4 ـ قال نزار : الشعر قنديل أخضر..فما لونه عند عبد الكريم؟
الشعر منه ما يتنبأ لما سيأتي .. ومنه ما يروى ويصور ما حدث ..
أما الذي يتنبأ لما سيأتي فهو قنديل أحمر والأحمر لون الحياة والخلق ولون الجذب فصغار جميع الكائنات أول أن تولد تنجذب للون الأحمر لأنه لون الحياة ..
وأما الذي يروى ما حدث سابقا فهو قنديل رمادي .. لأن الرمادي هو أبيض وأسود بذات النسبة .. فالأسود هو لون الامتصاص لون الموت لا يعكس الإشعاعات أبدا بل يمتص كل شيء( بالمناسبة لهذا يعتبرون اللون الأسود هو لون الحداد )
والأبيض يعكس كل شيء ولا يمتص أي شيء ولا يبتلع شيء ..
والماضي دوما بحاجة لإمتصاص نصفه تماما وعكس ( عدم امتصاص) نصفه تماما ومن رمادية الماضي وتساوي نسبها سيولد إحمرار وإخضرار الغد .

أشكر الأخت نصيرة على فتح هذا الحوار مع من أحب...مودتي التي لا تنتهي..
[/frame]

أبتي الحبيب أرجو أن أنال علامة القبول بأجوبتي هذه .. ولوكان ثمّة خطأ في فهمي للسؤال الثاني أرجو أن تعيده لي بصيغة أخرى ..
تحياتي لروحك الراشعة وقبلاتي وعبير الياسمين
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس