هدب العين طلعت سقيرق
هدب العين ، الراحل الباقي الأستاذ طلعت سقيرق
يا أملا ( واقعا ) .
من ثمارهم تعرفونهم .
ومن ثمار دفاتر _ مضى عليها عمر _ عرفتك ( يقينا ) أكثر ، فأحببتك أكثر ، وأنا أعيش برفقتك جانبا مشرقا مطمئنا ، فأحس أنك مارد حقيقي ، يحتوي بفطنة وزَكن أعاصير كل إحباط ، ويشكِلها قدرة تتكيف مع كل غد آت .
يا أنت .. يا حبيبا ( قديما / جديدا ) تشكَلت _ ولا زلت _ ألقا وشعاع عمر روح .
ستبقى كما كنت، وكما أحببت .. ووصفك بالذكاء العبقري ، وقدرتك على التحليل الجاد ، والتنظيم المتأني ، والعلم الصحيح القديم الحديث ،ومسالكك في شائك دروب رحاب الأدب والفن ، (فلك باع طويل في آفاق نغم الطرب الجاد )، وحذقك بدراية لأساليب النقد والمقال السياسي ، صفة أولى تتبادر إلى من يقرأ سفر أوراقك . ولن نقل بعد اليوم _ وأنا جازم _ إن ذلك زمن مضى ، وأن اليوم وطء ليل امرئ القيس ( يردف أعجازا ويطأ بثقل منسم ) ، أو سهاد نابغة ذبيان ( سهاد وأرق وتعب ومرض ) .. فالجذوة التي وضعتها معلما ، لن تنطفئ ( مرخ أصل وار ) .. والأمل لن يكبو ، وما فقدنا بعدك أبدا عين اليقين .
الله معك .. يثيبك ، ويكافئ أيوب صبرك ، وينهر نهارسابق عزمك .ونبقى نحن بعطر رفقتك ، وتبقى أنت متمما رجالات قوة عزم تاريخ. أمة .
رحمك الله رحمة واسعة ، وأنََََََا لله وإنا له راجعون.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|