عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 05 / 2012, 43 : 10 AM   رقم المشاركة : [104]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px solid white;"][cell="filter:;"][align=center]رمزية الأبيض:
*البحث عن النقاء و الخالص
*البــرد
*الحــاجة للتحـرر من الجُهْد
*الفراغ
*بدء صفحة جديدة
*الإ شفـاق
*إدراك الضــعف الذاتي
*التـــطهر
*الفرح
*الحِــداد
*********************
للشاعر عبد الكريم سمعــون كل البياض ليكتب عليــه مايـــشاء ويرتجــل مايشتهي وكمــا يشتهــي.
في البياض المتحرر من غيره ، المنعتق من الشركاء أسند للشاعر المهمــة الصعبة البيضاء'' تلــوين الأبيض بكلمـــاته''[/align]
[/cell][/table1][/align]


الحياة منفعلة وحادثة من التضاد والكون عامر بالحياة وبالتالي فهذا الكون قائم على التضاد ..
والعقل البشري لا حدود ولا أُطُر ولا مساحة كفيلة بإحتوائه وإدراك أسقفه وحوافه .. فهذا العقل لا يقبل السكون والوقوف عند حدٍّ ما .. بل هو دائم السعي والنشاط ..
ومن التضاد ما هو حقيقي واقعي ومنه ما أوجب وجوده ضدّه وافترض العقل هذا الضدّ
فكان ضدّا افتراضيا وهميا لا حقيقة ولا وجود له كمجسّدا في الواقع على الأقل الواقع الحسي من حيث ماهية حواس الأنسان .
فكلمة وجود يقابلها عدم وحيقية أن ليس هناك من عدم العدم مفهوم افتراضي من إختراع العقل البشري .. وليس هناك لا شيء بل الشيء هو أوجد اللاشيء بمجرّد وجوده كظل الشء من الشيء فلولا وجود الشيء لا وجود لظله وليس هناك فراغا ولا خلاء ، نعم نحن نقرّ بوجودهما معا ولكن الحقيقة أن وجود الشيء إنفعل وحدث منه وجود اللاشيئ الإفتراضي فالسبق الزمني بالتأكيد لوجود الشيء..
والأبيض هو لون الروح والضوء .. وهو لون الحياة وهو اللون الكامل الذي لا يقبل الإمتصاص بل يعكس كل شيء على عكس الأسود لون الموت الذي يمتص كل شيء ..
وبالتالي الأبيض هو لون العطاء لأنه لا يمتص أي أشعة وهو لون الكمال لأنه قائم بذاتة ..
لنأخذ هنا مثالا تعاقب الليل والنهار .. فالليل هو لا شيء منفعل الحدوث عن الضوء لأنه مجرد ظل للضوء وهو وهم زائل بزوال الحاجز أو الحجاب الذي أحدثه وحجب الضوء ...
فالأبيض هو لون الوجود والحياة والروح والكمال كما الأسود هو لون الغياب واللاوجود أي العدم ولون الموت ..
والروح خالدة وأزلية الوجود والبيض خالد وأزلي البدء ودهري الوجود ..
هل ترين يا صديقتي لون البخار والثلج المادتين الحادثتين المنفعلتين عن الماء العذب هذا الماء الذي هو رمز الحياة والنقاء يتحول بتعرضه للبرد إلى البياض إلى الثلج هذه البرد الذي يشعرنا بقيمة الدفء وتلك الحرارة التي تحيل الماء بخارا أبيضا أيضا إذاً النقاء لدى تحوله لمادة صلبه وغازية لا ينتج سوى اللون الأبيض .. ولكن المادتين الصلبة والغازية هما حقيقة حالات من حالات النقاء (الماء) وهما بحاجة للعودة للنقاء والتخلص من جهد الحاجة للحرارة والبرودة لأن الأبيض هو لون الكمال والنقاء قائم بذاته فهو لا يقبل داعم أو موجد لوجوده كحالة فسرعان ما سيعود لأسّه وهو الماء النقي العذب ..
كحاجتنا الدائمة لبدء الحياة الجديدة والإنبعاث لولادة جديدة وبدء صفحة جديدة هو العودة للنقاء الكلي وكلما امتلأت الصفحة نجدنا بحاجة قوية لبدء صفحة جديدة ..
كالنهاروهو الضوء والبياض والحياة والحركة يقلب صفحته كل يوم وذاك الشفق الذي يبدو قبيل الغروب ماهو إلا إشفاق السماء على الأرض تطوقها بكافة حوافها وقمم جبالها وبحارها كأمٍّ تحتضن وليدها .. فنشعر بوجل وخشوع في لحظات الشفق وتنبعث فينا أحاسيس الشفقة وتكون أنفسنا مختلفة كليا عن وقت الظهيرة أو الليل أو نكون وقت الشفق أكثر لينا وهدوءا كأننا نسير للموت ونشعر بالوجل والرهبة فندرك ضعفنا الذاتي أمام عظمة غياب الضوء وغياب الأبيض كأن الموت يداهمنا وهو ليس موتا بل هو بروفة للموت أو الوت القصير أو المؤقت وهو النوم وفي الصباح ولادة جديدة


قرارُ السماء يقول بأنّي:
الأنينُ المسافرُ عبرَ الزمانْ
وريدُ الظلال بإذنِ الضياءْ
و ريحُ زفيري تُبيحُ بصدقٍ
لـ رمشِ الزنابقِ
موتاً قصيرْ
وتُفتي هواجسُ ضَرْبِ جنوني
وجوبَ الوضوءِ بروحِ الدنانْ



وهكذا نبدأ في كل صباح حياة جديدة تكون أرواحنا تطهرّت من ما أتعابها وتخلصت من أوصابها وأوجاعها أنيا ونشعر بالفرح يسكن أنفسنا بهذا الصباح الجديد ولدى العودة قليلا لذاكرة البارحة تتبدل حالتنا النفسية فلو كان الأمس حزينا سننقبض ونشعر بالحزن والسواد والحداد كأن الليل عاد ليطبق على أنفسنا كمن يذكرنا بميّت عزيز علينا بعد إنقضاء الحداد.. ولذلك يقولون التعزية بعد الحداد تذكير بالمصيبة ...ولو كان سعيد سنبتسم ونشعر بالغبطة والفرح بهذه الولادة الجديدة مضافا إليها ذاكرتنا بفرح الأمس ولذلك في الصباح تتداعى الذكريات السعيدة إلى أن يأتي أحدهم ويذكرنا بشيء محزن أو يرن هاتف أو نفتح تلفزيون أو أو أو أو ..
ولهذا السبب أنا أستيقظ صباحا وأتوجه لهذا الحوار المفرح لأزيد فرحا على فرحي ودائما أقول صباح الخير لروحك البيضاء النقية والرائعة يا آلهة الزهور يا نصيـــــــــــــــــــــــرة .
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس