رد: حلم اليقظة..
الأستاذ رأفت العزي
يا لك من إنسان وقارئ وأديب ، فالقارئ يا سيدي له سِعة صدر، وأسلوب مختلف.. القارئ يبحث عن نفسه بين الكلمات يتصور أنها قصته قبل أن يقرأها ، وإلا ما انجذب إليها.. القارئ مشتاق... والكاتب متشوّق دوما في حالة انتظار ...
أنت تتنفس بين مفردات كلماتي لتلاحق الخبر ، أنت تحمل معك حمل ثقبل وهو عنوان القصة
والله يا رأفت أنك لماحْ ..ودقيق الملاحظة..
في الغالب ... الكاتب يتردّدْ في كتابة عنوان القصة، ونجد بعضهم يكتبها بعد أن ينتهي من القصة ، ونجد البعض الآخر ه يكتبها من قبل أن يسرد قصته ... والمشكلة هنا أني كتبتها قبل.. وبعد .. ! مما جعلك تشعر بأني قضيت على عنصر المفاجأة...
لقد كان عنوان القصة من قبل( إبريق شاي)، ولكن ما أن أردت أن أرحل بأوراقي إلى النور لادوّنها في هذه الزاوية إلا ووجدتُ أن قلمي يمنعني أن أحمل (إبريق الشاي) خوفا أن ينتثر الكوب على صفحتي وتختفي الحروف ، وحينما اسْتَخرت.. وقرّرت.. كتبت عنوان القصة : (حلم اليقظة) ..بعشوائية ربما لأني كنت أحلم ! أو لأني أريد أن أكتب حلم يتكرّرْ في كل لحظة!
قطعتُ عنصر المفاجأة ..لأني أريد أن أسرد حلمي الثاني فيما بعد ......
أنت رائع لقد نبهتني لشيء ، أحيانا يا أرأفت أشعر أني مُتَعَجّلَة، ولكن يا سيدي أسلوبي يسابق الزمن فأسابقه و أبوح لكم ، ولكني سأصمت وأتماسك إذا ما كتبت...أردت أن أنثر كل ما يجول في فكري.. وأبوح .. لقد نصحني محمد صالح الجزائري بأن أكون متروّيّة ولا أتعجّل لكنه قلمي ...سأحاول أن أختفي كما اختفيت في (روابة دموع الخريف ) ونجحت ..هكذا أراد قلمي أن يعترف بالحقبقة ربما لأني كنت مع نفسي ...و فجأة اصطدمت بالحقبقة ...
أشكرك لأنك نَبّهْتَني وهذا يعني أنك فطن نبيه مثقف صادق
لك مني عبير من الأمنيات .. ونبع الروح.. وقنديل من الأمسيات .. ولي ابتسامة (رأفت العزي ..وملاحظاته.).. التي تجعلني أزخرف بها قصصي وكلماتي بحروف تشع جمالا وأدبا... فإني بحاجة لكثير من التعليقلت لأظْهر بالصورة الصحيحة ، وتستوفي قيها شروط الأدب فتصبح حروفي لها رَوْنَقْا أجمل.. وأبلغ .. ...
فابــفى يا سيدي دومــاً مـعي ولا ترحـلْ ....
خولة الراشد
|