عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 05 / 2012, 12 : 11 PM   رقم المشاركة : [116]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أسئلة خارج الأبعــاد الثلاثة :1.قالب الجسد ---2. الواقــع ---3.الـــزمـن
٣.في حقول الخزامــى مالذي كان يرهقك أكثر؟
1.طغيــان اللــون البنفســـجي.
2.رقصة نحلات العسل.
3.المصورون الطموحون لالتقاط أجمل صورة والحالمون بتأطير مدهش للألــوان والطبيعة.

*************************************
عبد الكريم سمعون

*في حقول الخزامــى مالذي كان يرهقك أكثر؟
في حقول الخزامى كنت أشهق كل نفس ولا أحبُّ أن يخرج كنت أشعر أن صدري يتسع ويتسع ويتسع .. مسامات روحي كانت تختزن تلك النفحات المُسكرة المريحة للنفس والمثيرة لكلّ رغائب الحياة .. صليتُ تأمّلا وقضيت فروض جميع الشرائع وطقوس كل الديانات خشوعا وروعة وسكينة وهدوء .
*طغيــان اللــون البنفســـجي.
ذاك اللون المتفاوت والمتدرج في بفنسجيته .. كان يرهق نفسي ويشعرني بوهن لا علاج له فأبحث عن أقرب درجاته للبياض علّي أجد دواءً لما أنا به ..
لكأنه مرض لا يريد الإنزياح عن ناظري لقد عشتُ حزني بكل تجلياته وأحسست بوحدتي وعزلتي كأنه لا سواي في هذا الكون ولعلي عشقت ذاك المرض وحتى أنني لم أعد أقوى على فراقه ..
**رقصة نحلات العسل.
تلك الرقصات كنت أتتبعها بكامل تفاصيلها ودقائق حركاتها تلك النحلات تطير متثاقلة لما يكسو أرجلها الصغيرة من ذاك الرحيق المذهل وكم أتعبني ملاحقتها لئلاّ أضيع بين نحلة ذاهبة لتفرغ حمولة تلك الأرجل الصغيرة وبين أخرى عائدة لتحمل ما استطاعت من رحيق الخزامى ..
وحده أسلوب الطيران كان يساعدني على التمييز فتلك التي تحمل ذاك الغبار الرائع كانت تطير مترنحة متثاقلة يمينا وشمالا لثقل ما تحمله .. وأما الأخرى كان طيرانها أسرع ومسارها مستقيم وصوت طنين أجنحتها أخف من تلك قليلا ..

***المصورون الطموحون لالتقاط أجمل صورة والحالمون بتأطير مدهش للألــوان والطبيعة.
يريدون توثيق ذاكرة الجمال ولكنهم لا يعلمون أن يتركوا التوثيق للمخيلة وكم ستضاف لتلك الصور المدهشة في الخيال من أحاسيس ومشاعر ستزداد كل يوم عمّا قبله روعة وجمالا وسحرا ..

يعدمون الروح بصورهم للخزامى تلك الزهرة السورية الكونية التي تملأ النفس راحة وهدوء ومجرّد عطرها ينقي الهواء ويعقمه كانوا قديما يستخدمونها (الأطباء) لتعقيم غرف العمليات وأدوات الجراحة ..
تلك الروح النقية الممثلة بعبقها الخالد كيف لهم أن يلصقوها بصورهم ولكن حقيقة حين كنت أرى تلك الصور كنت أشم رائحة الخزامى ولكن هذا ليس بفضل صورهم بل هي مخيلتي التي هيّأت وأمرت وملأت صدري بذاك العبق ..
تحية كبيرة لروحك البيضاء وعبق الخزامى ..

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس